أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)

يتكبدُ تنظيمُ داعش يوميا العشراتِ من أفراده وقادةِ الصفِ الأول الذينَ لم يبقَ منهم إلا القليل، اذ اصبحت خساراتهُ  كبيرة  ولا  يمكنُ  احصاؤها، اذ انهُ  لم يعد يكبُّد نفسهُ عناءَ رِثاءِ ايٍ من قادته، ما يكشفُ حقيقةَ العلاقةِ بينَ البغدادي ورفاقِ دربهِ من قادةِ الصفِ الأول الذينَ زجَ بهم في المعارك وبقي ينعمُ بأمانٍ في مكانٍ ما بين سوريا والعراق قد يكونُ تحتَ الأرض. 

قادة يتساقطون تباعا ومئات الأفراد يموتون يوميا وكل ذلك في سبيل تنظيم البغدادي الخليفة المزعوم الذي يختبئ بأمان فيما يترك قادة تنظيمه عرضة للموت فهو عاجز عن حمايتهم او حتى عن توجيه كلمة ترثيهم او ترثي رفاق دربه والمقربين.

اعتاد داعش على ان يرثي قادته مثلما حصل حين قتل الشياشيني والسويداوي والانباري والتركماني وغيرهم من قادة الصف الأول الذين رثاهم البغدادي او وزير اعلامه المقتول ابو محمد العدناني الا ان المعادلة تغيرت في الأشهر القليلة الماضية حيث الخسارة الكبرى التي يتعرض لها التنظيم.

آخر رثاء للبغدادي كان مطلع تشرين الثاني نوفمبر الفين وستة عشر عندما توجه بكلمة الى مؤيديه شحذ فيها هممهم وتطرق الى مقتل رفيقي دربه وذراعي التنظيم الاعلامية ابو محمد الفرقان وابو محمد العدناني، ليغيب حتى مطلع اذار مارس الفين وسبع عشرة حين ضاق الخناق عليه اكثر في مدينة الموصل فخرج بكلمة تهديد ووعيد دون ان  يرثي احدا او ينطق بكلمة تتحدث عن قادته المقتولين او رفاق دربه.

خبراء في الجماعات المتشددة يرون أن امتناع البغدادي عن رثاء احد قادته في الاونة الاخيرة يعود لسببين:

أولهما: ارتافع اعداد قادة الصف الأول المقتولون في الاشهر الاخيرة 

والثني: انفصال البغدادي عن واقع الاحداث نتيجة اختبائئه بعد تضيق الخناق على أفراده في سوريا والعراق 

بالفعل البغدادي اصبح منفصلا عن الواقع وخاصة بعد خسارة البعاج فهو مختبئ خائف من خيانة المقربين الطامعين بالحصول على 25 مليون دولار لقاء رس راسه  لقد أصبح البغدادي معزولا تماما و صلة الوصل بينه وبين العالم الخارجي وافراد التظيم المتطرف هو أبو يحيى العراقي او اياد حامد الجميلي.

بحسب ما اكده خبراء لأخبار الآن  فالبغدادي أصبح متوترا وحذرا للغاية في تحركاته، ودائرة الثقة الخاصة به أصبحت أصغر البغدادي لم يبق إلى جانبه من قادة الصف الأول الا معاونيه الرئيسيين، وهما "وزير الدفاع" في التنظيم إياد العبيدي، وعياد الجميلي المسؤول عن الأمن، والذي قد يكون هو الآخر قد قتل في الآونة الاخيرة والبغدادي غير قادر على رثائه، أرض الخلافة المزعومة تلاشت رويدا رويدا وخليفتها مختبئ لا يمكل ارضا يحكمها.
 

 

إقرأ أيضاً
هذه هي الحياة الجديدة التي يعيشها البغدادي
قادمون يا نينوى تعلن تحرير حي باب سنجار غرب الموصل
من هو لافدريم مهاجري وماذا يعني قتله؟