أخبار الآن | كاليه – فرنسا – (رويترز)

يصطف مئات المهاجرين الذين يحملون حقائبهم ومتعلقاتهم أمام أحد العنابر خارج مدينة كاليه الفرنسية يوم الاثنين في انتظار إعادة توطينهم مع بدء الحكومة في إخلاء مخيم مؤقت للمهاجرين معروف باسم مخيم "الغابة"، وغادرت أول دفعة من الحافلات بعد أقل من ساعة من بدء موظفي الهجرة العملية وتوقع المسؤولون مغادرة نحو 2500 مهاجر في اليوم الأول.

وانتشرت الشرطة المسلحة حول العنبر وفي أنحاء المخيم المتسخ المؤلف من أكواخ بعد ليلة شهدت قيام مجموعات صغيرة من المهاجرين برشق قوات الأمن بالحجارة احتجاجا على خطط تفكيك المخيم.
و يؤوي المخيم نحو 6500 مهاجر فروا من الحرب و الفقر في بلادهم لأسباب انسانية، حيث تخطط الحكومة لإعادة توطينهم في مراكز في فرنسا.

اقرأ: أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا..تُبكي!
الإتحاد الأوروبي يدرس كل الخيارات المتاحة إذا استمرت الفظائع في سوريا

 وقال أمادو ديالو وهو مهاجر من غينيا "آمل أن ينجح ذلك. أنا بمفردي وعلي أن أدرس … لا يهم أين ينتهي بي المطاف فأنا لا أهتم حقا"، وينحدر الكثير من المهاجرين واللاجئين من دول مثل أفغانستان وسوريا وإريتريا وأرادوا الوصول إلى بريطانيا التي تمنع أغلبهم على أساس قواعد الاتحاد الأوروبي التي تتطلب من المهاجرين طلب اللجوء في أول دولة تطأها أقدامهم.

لكن بالرغم من بدء العملية إلا أن مصير 1300 طفل دون عائل يظل غامضا. وقال مسؤول في وزارة الداخلية الفرنسية يوم الجمعة إن المفاوضات متواصلة بشأن من سيستقبل الأطفال الذين ليس لديهم أقارب في بريطانيا. وسيتم تقسيم المهاجرين إلى مجموعات هي الأسر والبالغين والقصر دون عائل والأفراد الضعفاء مثل المسنين والنساء غير المتزوجات طبيا ويقررون إذا ما كانوا سيتقدمون بطلبات للجوء إذا لم يكونوا قد قاموا بذلك بالفعل.

وقال حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف إن خطة الحكومة ستؤدي إلى ظهور مخيمات كاليه مصغرة في أنحاء فرنسا. ويتوقع المسؤولون مغادرة 60 حافلة للمخيم يوم الاثنين. وتتوقع الحكومة أن يستغرق إخلاء المخيم أسبوعا على الأقل. وعلى الرغم من أن الهدوء ساد يوم الاثنين يتوقع عمال الإغاثة أن يحاول مئات المهاجرين البقاء في المخيم وحذروا من أن الأجواء قد تتغير في وقت لاحق من الأسبوع عندما يبدأ التفكيك الفعلي للمخيم.

وقال فابريس دوريو من مؤسسة سلام الخيرية "هناك احتمال بتزايد التوتر هذا الأسبوع لأن الجرافات العمل في مرحلة ما".