أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (وكالات)

 

يبدأ رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم اليوم، جولة جديدة من المحادثات مع القوى السياسية، بعد التطور الذي طرأ على المشهد إثر انسحاب نواب التيار الصدري من الاعتصام وأجهاضهم له، وسيسعى إلى استئناف مبادرته بدعوة البرلمان إلى الانعقاد. وكان عدد المعتصمين الذين أقالوا رئيس البرلمان سليم الجبوري نحو 160 عضوا ، أي نصف عدد النواب، وبعد سلسلة انسحاباتٍ اختتمها نواب التيار الصدري أصبحوا في موقف حرج ودعا عدد منهم إلى وقف الاعتصام والتحول الى كتلة معارضة.

 وقال مصدر برلماني مطلع على مجرى المحادثات، إن معصوم «سيبدأ  (اليوم) جولة جديدة من المحادثات مع قادة الكتل، ولن يستثني النواب المعتصمين، لإنهاء الأزمة المتواصلة منذ عشرة أيام». وأضاف أن «انسحاب نواب التيار الصدري أتاح استئناف الحوارات وتفعيل المبادرة القاضية بعقد جلسة موحدة يتم خلالها طرح كل الاقتراحات، بما فيها إقالة الجبوري». وكان الزعيم الديني مقتدى الصدر أمر نوابه بالانسحاب من الاعتصام «لقطع الطريق أمام «ائتلاف المالكي» الساعي الى تجيير التحرك لصالحه.

ولاقت مبادرة الصدر إشادة واسعة في الوسط السياسي، ورحب بها زعيم «المجلس الأعلى» عمار الحكيم، ورئيس منظمة «بدر» هادي العامري، وطالبا بعقد جلسة برلمانية موحدة. وأعلن «الحزب الإسلامي» (الإخوان) الذي ينتمي إليه الجبوري، أن الأزمة عززت ثقة البرلمان به، وأضاف أن «من انقلب على رئاسته خسر الشرعية». وقال الأمين العام للحزب إياد السامرائي في بيان أمس، إن «ركون عناصر الفوضى في البرلمان إلى إثارة الفتن أمر مفهوم لدينا، كونه يأتي بعد فشل جهودهم لإجهاض الإصلاح الذي سعى إليه الجبوري، بافتعال أزمة داخل مجلس النواب تستهدفه». وأضاف أن «الادعاءات الكاذبة التي تستهدف إيجاد الفرقة داخل الحزب، محاولات خائبة للتغطية على خسارتهم أمام جموع المتمسكين بالشرعية الدستورية».