أخبار الآن | عمان – الأردن – مصطفى الساحوري – (خاص )

انطلقت في العاصمة الاردنية، عمان، اعمال المنتدى العالمي للوسطية تحت عنوان بين نهج الاعمار والدمار وذلك بمشاركة كبار رجال الفكر الاسلامي والسياسي ومنظمات وهيئات اسلامية عربية ودولية والتي تستمر اعماله لمدة يومين على التوالي.

وقد صرح، مروان الفاعوري، الامين العام للمنتدى العالمي للوسطية، بأن هذا المؤتمر رسالة العالم الاسلامي الى العالم كله وان الاسلام دين الحضارة ودين الاعمار ودين البناء وانه لن يكون ولم يكن في يوم من الايام رسالة دمار ورسالة قتل ورسالة تخريب وهذا المؤتمر يأتي في وقت يتعالى فيه دخان وغبار الدمار في العالم الاسلامي في مدنه وحواضره الكبرى.

وقال، عبدالفتاح مورو، نائب رئيس البرلمان التونسي، "نحن نحتاج ان ننشئ هذا العقل في الأمة، الامة القادرة على ان تكون وسطية تفهم ما هي اولوياتها وما هي طرق وسبل الخروج من ازماتها بأقل ثمن ممكن والتي تراعي بين المصلحة والمفسده والاصلح والصالح، هذه هى الامة التي نرغب فيها".

المؤتمر الذي يشارك به نحو 40 دولة ومنظمة وهيئات فكرية وتيارات حركية سلط الضوء على التحديات وآفات العصر التي تواجه العالم العربي والاسلامي من تطرف وارهاب ومذهبية وطائفية وفتن، والتركيز على دور العلماء في ايجاد الحلول لهذه الآفات الخطيرة التي اصبحت تهدد الامن والسلم والاستقرار للأوطان والانسان معا.

 وقال، ياسين اقطاى، نائب امين عام حزب العداله والتنميه التركي، "الاسلام هو لخدمة الانسان واتى ليدلهم على الخير لا ان ياتي ويقتل ويضمر هذا من حقيقة الاسلام عنما تشعر عن حقيقة الاسلام لا نرى فيها الا طريقة الوسطية".
 
كما قال، عبدالكريم الخصاونه، مفتي عام المملكة الاردنية الهاشمية، "هذه الامة عندما تريد ان تبقى خير امة يجب على ابنائها ان ينتهجوا المنهج المعتدل الوسطي وان يلتزموا فيه لا عنصرية لا طائفية لا مذهبية، هذه هى التعاليم التي جاء بها الاسلام".

وشدد المشاركون في المؤتمر على اهمية تعزيز وتأكيد صورة الاسلام عالمياً بأنه يدعو الى الأعمار والبناء والتنمية وان ما يشاهده العالم اليوم من تدمير للانسان والاوطان .فقد دعى المنتدى المنظمات الدولية والاقليمية والمحلية ورجال الدين والعلماء للوقوف صفاً واحداً أمام هذا الارهاب الاسود.