أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (فادي دلوع)

ألقت الحاجة أم إبراهيم طفلها الصغير إلى حجاج مجهولين لاتعرفهم ولا تعرف من أي بلد هم عندما شعرت بقرب أجلها وسط تدافع شديد بمنى في وقفة عرفة، طالبة منهم الحفاظ عليه لتبقى وحدها تصارع الموت، حيث كان الحجاج يقفون خلف سور أحد المخيمات في شارع العرب.

ونقل موقع سبق السعودي عن أحد الحجاج المصريين المقيمين في شارع العرب مكان حادثة التدافع يوم عرفة قوله: "عندما اشتد الزحام وبدأ تدفق الحشود أصبح من الصعب على الموجودون التحرك خطوة واحدة، مما أثار خوف الناس، حينها فوجئت بإمرأة تحمل طفلاً صغيراً لا تستطيع التنفس وكانت مرهقة تلوح بيدها وما من أحد يستطيع الوصول اليها لوجود سور المخيم وقفل المكان من قبل الحشود".

أضاف الحاج: "التفت إلى المرأة إذ بها تحاول إنقاذ الطفل وإلقائه من فوق السور إلى داخل المخيم الذي نقيم به، بالفعل جمعت قوتها وألقته من فوق علو السور إلى داخل المخيم وطلبت مني الاعتناء به إذا وافتها المنيه، بعدها لم أرها ولم أعلم عنها أي شيء وما استطعت الخروج للبحث عنها".

وفوجئ الحاج صباح اليوم التالي بأن أحد الأشخاص جاء يدعي أنه عم الطفل وبالفعل عند مشاهدة الطفل إبراهيم لعمه احتضنه وأبرز كل ما يثبت ذلك، وبشر عن والدة الطفل بأنها الآن في المستشفى وهي من أبلغته بمكان طفلها، حيث قامت بحفظ رقم المخيم الذي ألقت به إبراهيم وهي لا تزال تتلقى العلاج.