اخبار الآن | القاهرة – مصر – (رانيا الزاهد)

مأساة جديدة في شوارع جزيرة ليسبوس اليونانية، حيث يقضي طفل صغير، مريض بمرض خطير في الدماغ، ليلته في العراء.

محمد القاسم، الذي يبلغ من العمر سنة وثلاثة أشهر فقط، يعاني من استسقاء في الرأس، وكان قد وصل في قارب مع ستة من أقاربه هربا من الحرب في سوريا بعد مقتل والده.

لكن الطفل المسكين قضى ليلته الأولى في عالم الحرية في مرآب للحافلات على الجانب الشمالي من الجزيرة اليونانية.

والآن يحاول المسعفون تأمين مكان خاص له، خوفا من بقاء الطفل في الشوارع أو السكن في مخيم مكتظ بألاف المهاجرين.

وفي الوقت نفسه، سار 300 لاجئ في شوارع الميناء اليوناني احتجاجا رافعين لافته: "نحن نكره ميتيليني" – عاصمة الجزيرة، وذلك بعدما اجبروا على الانتظار طويلا لاستخراج الاوراق الازمة للسماح لهم بمغادرة الجزيرة والاتجاه إلى أوروبا.

وفي حديثه لصحيفة "ديلي ميرور" عن محنتهم، دعا نائب عمدة ليسبوس، كتزانوس جيورجوس، بريطانيا للترحيب بمزيد من اللاجئين وقال "نحن بحاجة الى مساعدة!".

وأشار إلى ان بريطانيا لا تتقبل العدد الكافي، يجب أن يصل العدد إلى ثلاثة أو أربعة ملايين نسمة، لان الجميع يتعرض للتعذيب هنا السكان المحليين واللاجئين.

وقال جيورجوس انهم قادرون على تخليص اوراق 800 شخص يوميا فقط، وأكد أن هناك حاليا 20 ألف لاجئ في الانتظار.وتم تقديم اقترحات على الحكومة اليونانية بتخليص الأوراق التي تسبب الزحام على الحدود التركية بدلا من الانتظار هنا، وهو ما من شأنه أن يوقف مخاطرة اللاجئين بحياتهم في قوارب الموت للوصول الى ليسبوس.

من ناحية أخرى، وقفت شرطة مكافحة الشغب بالدروع في مكان قريب من الاحتجاج السلمي للاجئين، ومنع المصورين من أخذ صور لهم في الميناء لسوء معاملتهم للاجئين السوريين.