أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (ديما نجم)

يحتفي العالم اليوم باليوم العالمي لمحو الأمية، وفي هذا اليوم من كل سنة تجري المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو " مراجعة نقدية للمسار التعليمي الذي انطلق منذ منتدى دكار عام 2000، والذي التزم فيه المجتمع الدولي بتخفيض معدل الأمية في العالم إلى النصف بحلول 2015، لاسيما في أوساط النساء.. المزيد في تقرير للزميلة ديما نجم.

تقدم طفيف حققه السعي لخفض نسبة الأمية في دول العالم خلال خمس سنوات، اذ أوضح بيان أصدرته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو " بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية، أن معدل الأمية في العالم انتقل من 18% سنة 2000، إلى 14% سنة 2015، وان عدد الأميين في العالم بلغ 781 مليونـًا، ما يدل على أن تخفيض هذا المعدل إلى النصف لايزال بعيد المنال. 

وجاء في بيان الإيسيسكو أنه وعلى الرغم من التقدم المحرز في مجال تكافؤ الفرص في محو الأمية بين الجنسين خلال الفترة من2000 إلى 2015، فإن النساء لا زلن يشكلن النسبة الأعلى من السكان الأميين.  

ودعت الإيسيسكو إلى مواصلة الجهود في تنفيذ برامج مبتكرة لمحو الأمية، بما يتلاءم مع الاحتياجات الخاصة للإناث في المناطق الريفية وضواحي المدن، مع إسنادها بأنشطة مدرة للدخل.

ودعا البيان إلى أن تحتل القضايا اللغوية حيزًا أساسيا في السياسات والممارسات في مجال محو الأمية في العقود المقبلة، وكذلك إلى الاستفادة من تقنيات المعلومات والاتصال، من أجل الوصول إلى مختلف المحتاجين لبرامج محو الأمية، خصوصًا في المناطق النائية، وبالتالي إعداد برامج وفق احتياجات السكان واهتماماتهم في مجال محو الأمية، وتضافر جهود جميع الفاعلين، بما يكفل إدماج مزيد من المتعلمين من خلال حملات التوعية عبر وسائل الإعلام والمؤسسات الدينية وقنوات الاتصال الأخرى، وتسخير مختلف القطاعات التعليمية للمجتمعات في العالم الإسلامي من أجل تعميم برامج محو الأمية.

وطالبت المنظمة بتحسين جودة أشكال التعليم، لتأهيل الموارد البشرية التربوية العاملة في هذه البرامج، وتدريبها في مجال إعداد المواد التعليمية لمحو الأمية وما بعد محو الأمية، ونشرها في الوسائل الحديثة، بما يكفل النجاح في تحقيق الأهداف المرجوّة.

وأخيرا دعت الإيسيسكو العالم الإسلامي إلى الحد من آفة الأمية خلال العقود المقبلة، وذلك بالموازاة مع محو أمية الكبار، والعمل على القضاء على أسباب هذه الظاهرة، من خلال تنفيذ برامج تعليمية خاصة لفائدة الأطفال ممن لم تتح لهم فرصة الالتحاق بالتعليم، إضافة إلى أولئك الذين انقطعوا عن الدراسة، مع إيلاء الاهتمام اللازم لتنفيذ سياسات وبرامج مُحكَمة ونوعية في مجال التعليم غير النظامي لفائدة هؤلاء الأطفال بما يتلاءم وبيئاتهم الاجتماعيةَ والاقتصاديةَ.