راديو الآن – دبي – الإمارات العربية المتحدة (نسرين طرابلسي)

في الثاني من شهر أكتوبر/ تشرين الأول يكمل المحامي السوري والناشط الحقوقي البارز الاستاذ خليل معتوق العام الثالث في سجن من سجون الأسد. منذ تعرضه للاعتقال على أحد الحواجز الأمنية التابعه للنظام السوري  بتاريخ 2 / 10 / 2012  ولا يزال مصيره ومكان إعتقاله مجهولا حتى الآن .

المحامي خليل معتوق ( 54 عاما ) وهو المدير التنفيذي للمركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية ورئيس هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي والضمير في سوريا ، أمضى أكثر من عشرين عاماً من حياته في الدفاع عن معتقلي الرأي والضمير وكان قد تعرض للكثير من المضايقات والاستدعاءات والتهديدات الأمنية قبيل اعتقاله أثناء توجهه لمكتبه على أحد الحواجز الأمنية بتاريخ 2 / 10 / 2012 .

وكان محاموه قد تقدموا بطلب للنائب العام بالكشف عن مصير خليل معتوق ومحاسبة المتورطين في اعتقاله، إلا أن أجهزة الأمن أنكرت وجوده لديها، علماً أن اثنين من المفرج عنهما أكدا مشاهدته في أحد السجون التابعة لادارة المخابرات العامة في منطقة ( كفر سوسة ) في العاصمة دمشق.

المناشدات المحلية والدولية لإطلاق سراح المحامي خليل معتوق لم تلق أذنا لدى نظام المخابرات والثمع والتعذيب على الرغم من الحالة الصحية الحرجة لمعتوق والتي تتطلب رعاية صحية مكثفة كونه يعاني من تعطل بنسبة 60% من عمل رئتيه وكان يخضع لعلاج مكثف ومتابعة طبية مستمرة قبل إعتقاله .

مادفع بزميله وصديقه ميشال شماس لتوجيه نداء عبر فيس بوك لإعادة تنشيط المطالبة بمعتوق أو بمعرفة أخباره وبتجميع مادة عنه:

"إلى كافة الصديقات والأصدقاء والأحبة وكل من التقى بالاستاذ خليل معتوق أو ممن ساعدهم أو دافع عنهم وشعر أن هناك مايستحق النشر عنه. وكل من لديه صور أن يزودني بها .. فهذا الرجل يستحق أن نتحدث عنه في كل حين وهو الذي لم يبخل إطلاقاً في تقديم المساعدة القانونية مجاناً لمن احتاجها.
هو الآن بحاجة لأن نقف معه في محنته وهو المعتقل منذ 2/10/2012 
مع فائق شكري وامتناني لكم.
الحرية له. ولجميع المعتقلين والمخطوفين.
الحرية لسوريا وشعبها العظيم."

 

وكانت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان قد نشرت في ذكرى اعتقاله الثانية نداء يرى بأن اعتقال خليل معتوق التعسفي وعزله عن العالم الخارجي هو نتيجة مباشرة لممارسته المشروعة لمهنته كمحام وعمله السلمي في مجال حقوق الإنسان فإنها

وطالبت سلطات النظام السوري بــ:

1 – الكشف الفوري عن مكان احتجاز خليل معتوق وإطلاق سراحه فورا .

2- منح خليل معتوق حق الحصول الفوري وغير المقيد على العلاج الطبي الذي تتطلبه حالته الصحية .

3- منح  خليل معتوق حق المقابلة الفورية وغير المقيدة مع اسرته ومحاميه .

4- ضمان السلامة الجسدية والنفسية للمحامي خليل معتوق .

راديو الآن fm استجاب لنداء المحامي الحقوقي ميشال شماس، وهانحن نضم صوت إذاعتنا لصوت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان بــ "دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته كاملة تجاه ما يجري من إنتهاكات جسيمة بحق المعتقلين والمحتجزين في سجون النظام".

وطالبت الرابطة أيضا "بإحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية ومحاسبة كافة المتورطين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق أبناء الشعب السوري".