طالبت الولايات المتحدة كوريا الشمالية بالاعتراف بأنها هي التي أمرت بشن الهجوم الإلكتروني على شبكة شركة "سوني بيكتشرز" وأن تدفع تعويضا عن الخسائر التي لحقت بالشركة، وفق ما صرحت به المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف.
وكانت شركة "سوني بيكتشرز" للترفيه قد تعرضت قبل أكثر من أسبوعين لعملية قرصنة إلكترونية واسعة النطاق شملت معلومات حساسة تتعلق بالشركة وبيانات شخصية لموظفيها ورسائل البريد الإلكتروني لكبار المسؤولين بها ، كما تم تسريب خمسة أفلام أنتجتها الشركة من بينها أربعة أفلام لم يتم عرضها بعد مما يكبد الشركة خسائر تصل إلى مئات المليارات من الدولارات ، واتهم مكتب التحقيقات الفيدرالي كوريا الشمالية رسميا بأنها وراء ذلك الهجوم.
ورغم وقف عرض فيلم "ذا انترفيو" استجابة لتهديدات قراصنة بهجمات مماثلة لــ11/9 عام 2001، في خطوة استهجنها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أكدت "سوني" أنها ستعمل على عرض الفيلم، وتبقي كيفية تحقيق ذلك شاغل الشركة، وسط تهديدات بـ"مصير مؤلم" لكل من يشاهد الفيلم الذي تدور أحداثه الكوميدية حول محاولة لاغتيال زعيم كوريا الشمالية، واتهام واشنطن للنظام المنعزل بالوقوف وراء أكبر هجوم إلكتروني بالتاريخ.
وقال محامي سوني، ديفيد بويز، خلال مقابلة مع قناة "ان بي سي" الإخبارية: "سوني أجلت ذلك فقط" في إشارة إلى قرار الشركة إلغاء العرض المقرر في أعياد الميلاد، في أعقاب إحجام كبريات دور السينما خشية إعراض الرواد والبقاء في منازلهم في موسم الأعياد، تحسبا من تلك التهديدات.
وأضاف قائلا: "سوني تكافح لأجل توزيع الفيلم، وهذا ما سيحدث.. لكن كيف؟ هذا ما لا يعرفه أحد بعد، لكن سيجري توزيعه"، ورغم رفض مسؤولون بالشركة توضيح تصريحات بويز، إلا أنها نفت صحة ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" بعرضه مجانا على موقع "كراكلر" التابع لسوني.
ويأتي التصريح مغايرا لبيان "سوني" الذي أكدت فيه بأنها "لا تخطط لإطلاق الفيلم."
وانتقد الرئيس الأمريكي قرار "سوني" بعدم عرض الفيلم، واصفا إياه بـ"الخطأ" وذلك بعد اتهام "اف بي أي" كوريا الشمالية رسميا بالوقوف وراء الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له الشركة، والتهديد بعواقب لدى عرضه.