صنعاء,9 يونيو,وكالات –

وأعلن الرئيس هادي في لقائه الأول مع النوبة الذي أسس رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين، 2007، عن معالجات واسعة للكثير من الملفات ذات الصلة بالمظالم أو الحقوق المنهوبة على مختلف المستويات والصعد في الجنوب. وأشاد هادي بنضالات العميد النوبة وما قدمه من خلال الحراك السلمي من أجل القضايا الوطنية وفي مقدمتها القضية الجنوبية. وانطلق الحراك الجنوبي كحركة احتجاجية سلمية، في صور مطالب حقوقية، عام 2007، حيث ظهر مصطلح الحراك الجنوبي، بعد تأسيس جمعية المتقاعدين العسكريين، بعد إبعاد الآلاف منهم عقب حرب 1994، ويعرف عن النوبة أنه في خلاف مع فصيل نائب الرئيس السابق علي سالم البيض، المدعوم من إيران، وتنقسم الفصائل هناك إلى أكثر من 18 فصيلا.

وقال العميد النوبة في تصريح لوكالة الأنباء الحكومية، «اتفقنا على الكثير من الخطوط والعمل بصورة نوعية من أجل المضي صوب المستقبل بصورة واضحة». موضحا «سمعت من الرئيس شرحا حول استمرارية المعالجات والعمل الاستراتيجي»، مؤكدا أنهم مستعدون للتعاون مع الرئيس في كل ما يهم القضايا الوطنية وسنعمل برؤية تخدم التطلعات نحو المستقبل الجديد وما يحمله من آمال عريضة من أجل الحرية والعدالة والمساواة.

ورحب أمين عام جمعية المتقاعدين، وعضو مؤتمر الحوار، العميد ناصر الطويل، بهذا اللقاء، وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «هو خطوة إيجابية في سبيل حل القضية الجنوبية، ومبادرة طيبة أن يفتح الرئيس هادي أبوابه لقيادات الحراك». موضحا أن أهم الملفات التي يطالب بها الحراك حاليا، موضوع المتقاعدين العسكريين والمدنيين، بعد أن صدر بحقهم عدة قرارات، لمعالجة أوضاعهم لكن هناك بطئا في تنفيذ الإجراءات. وانتقد النوبة تدخل دول خارجية لدعم فصائل حراكية بالجنوب، وقال «لنا تجربة مع إيران طوال 40 سنة، ولم يفيدونا بشيء». مشيرا إلى أن « فصيل علي سالم البيض له ارتباط بإيران، مع أنه كان بإمكانه التواصل مع المجتمع الدولي الذي يدعم حل القضية الجنوبية». مؤكدا أن من الحكمة والعقل أن نتحاور لحل قضيتنا، دون تدخل أي طرف خارجي.