أخبار الآن | بانكوك – تايلاند- (وكالات)-

أرجأت اللجنة الانتخابية التايلاندية الانتخابات التشريعية المقررة في العشرين من تموز يوليو القادم بسبب التظاهرات المستمرة في البلاد. وأشار أمين عام اللجنة الى إحتمال إجرائها في مطلع اب اغسطس. ويأتي القرار عقب مقتل شخصين وإصابة 22 أخلاين في هجمات على متظاهري المعارضة في العاصمة بانكوك. وبذلك يرفع الهجوم حصيلة من قتلوا أو أصيبوا في تايلاند منذ بدء الاحتجاجات في شهر نوفمبر تشرين الثاني الماضي إلى سبعة وعشرين قتيلا و ثمانمائة مصاب.

وعلى صعيد اخر قال مسؤول في لجنة الانتخابات في تايلاند أمس إن اجتماعا بين رئيس الوزراء المؤقت واللجنة لتحديد موعد الانتخابات تأجل بسبب مخاوف أمنية بشأن مكان عقده.

وترى الحكومة أن الانتخابات هي الطريقة المثلى للخروج من أزمة طويلة أدت لاندلاع أعمال عنف من حين لآخر في شوارع بانكوك وهددت بدفع الاقتصاد الى الركود بل وزادت المخاوف من اندلاع حرب أهلية.

لكن معارضي الحكومة سيرفضون على الأرجح إجراء انتخابات عامة لاعتقادهم بأن الحزب الحاكم سيفوز بها. وهم يريدون إصلاحات انتخابية بهدف إنهاء نفوذ رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا قبل إجراء انتخابات جديدة.

وقال سومتشاي سريستوتياكورن رئيس لجنة الانتخابات للصحافيين “طلبت الحكومة تأجيل الاجتماع بسبب مخاوف أمنية حول مكان عقده.. سنجتمع مع الحكومة غدا في مكان آخر”.

ولم يتسن الاتصال بالمتحدثين باسم الحكومة للتعليق. ولم يذكر سومتشاي تفاصيل لكن كان من المقرر إجراء المحادثات في مجمع حكومي في شمال بانكوك قرب موقع يحتله اكثر المحتجين المناهضين للحكومة راديكالية.

وتمثل الاضطرابات التي بدأت باحتجاجات مناهضة للحكومة منذ ستة اشهر أحدث مرحلة في نحو عشر سنوات من العداء بين المؤسسة الملكية وتاكسين قطب الاتصالات السابق الذي فاز بتأييد كاسح في الريف وبين الفقراء في المدن لكنه أغضب النخبة المتمركزة في بانكوك وعزله الجيش في انقلاب عام 2006