كراكاس ، 16 مارس 2014 ، ا ف ب-

 حذر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو المحتجين في كراكاس أمس، من الاستمرار بالتواجد في ميادين العاصمة ملوحا باستخدام القوة في فض الاحتجاجات. ووصف مادورو المحتجين بالقتلة بينما أمر قوات الامن بتحرير الميادين من مناهضي الحكومة.

ويمثل ميدان بلازا ألتاميرا في منطقة شرق كراكاس الراقية مركزا للاحتجاجات المناهضة للحكومة والعنف خلال الاضطرابات التي بدأت قبل 6 أسابيع في فنزويلا وأسفرت عن سقوط 28 قتيلا.

 وقال مادورو: “أعطي القتلة بضع ساعات فقط إذا لم ينسحبوا فسأحرر هذه الأماكن بقوات الأمن”. وتابع: “أمامهم بضع ساعات ليعودوا إلى منازلهم.. أيها الشاكيز استعدوا فإننا قادمون إليكم”، مشيرا إلى اسم الدمية القاتلة في فيلم رعب لوصف المتظاهرين المناهضين للحكومة الذين جعلوا ذلك الميدان الأنيق عادة قاعدة للعمليات.

 واستخدم الطلاب والمحتجون الآخرون الميدان في منطقة تشاكاو المؤيدة للمعارضة في كراكاس كنقطة تجمع منذ أن بدأت موجة من الاحتجاجات في الاتساع في منتصف فبراير.

 وتشتبك في معظم الليالي قوة أساسية مؤلفة من عدة مئات من المتظاهرين مع قوات الشرطة والجيش هناك في محاولة للوصول لطريق قريب وعرقلة حركة المرور.

 وزعم مادورو أيضا خلال كلمة أمام تجمع عسكري أن اليمينيين في وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين أوصوا باتخاذ إجراءات متطرفة ضد حكومة فنزويلا من بينها عقوبات اقتصادية بل واغتياله.

 وقال مادورو مخاطبا الرئيس الأميركي باراك أوباما: “إذا كانت هذه الرسالة تصل إليك فعليك أن تعرف أنه سيكون أكبر خطأ في حياتك أن توقع على الموافقة على اغتيال الرئيس نيكولاس مادورو”.

 وتقول الحكومة الأميركية إن مادورو يلفق مثل سلفه الراحل هوغو تشافيز تهديدات “الإمبريالية” لإلهاء الفنزويليين عن انقساماتهم السياسية ومشكلاتهم الاقتصادية الداخلية