بلجيكا، 4 مارس 2014، وكالات –

هدد الاتحاد الأوروبي روسيا بقطع العلاقات حال استمرار عملياتها التصعيدية بشبة جزيرة القرم، حيث أشار وزراء خارجية الاتحاد إلى أنه في حالة ظهور مؤشرات تدل على عدم رغبة روسيا في التصعيد، سيقررون استمرار العلاقات.
وقالت مصادر صحفية إن الاتحاد الأوروبي دعا روسيا لسحب قواتها، والبدء فى حوار مع أوكرانيا، كما أشارت إلى قرار وزيرة الخارجية كاترين آشتون بعقد مؤتمر أوروبي طارئ خلال هذا الأسبوع، للنظر في مسألة فرض عقوبات على روسيا.
 ودعت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الى عدم تصعيد الوضع في أوكرانيا في اعقاب تدخل روسيا بمنطقة شبه جزيرة (القرم).
وقالت اشتون في تصريح مقتضب للصحافيين قبيل اجتماع استثنائي لوزراء خارجية الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي البالغ عددها 28 دولة انها دعت لعقد هذا اللقاء “بسبب القلق العميق للغاية” ازاء الوضع في اوكرانيا.
وأعربت عن رغبتها في عدم تصعيد الوضع في أوكرانيا مشيرة الى ان اجتماع اليوم سيشهد بحث قضايا سياسية والاعراب عن الدعم المتواصل للشعب الأوكراني.
من جانبه أعرب وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رينديرز عن قلقه ازاء الوضع في اوكرانيا قائلا انهم سيحاولون خلال اجتماع اليوم فتح حوار مع كل من اوكرانيا وروسيا.
واضاف ان الاتحاد الاوروبي سيحاول ممارسة ضغوط على روسيا لعدم التصعيد في اوكرانيا والعودة الى الوضع السابق.
بدوره قال وزير الدولة البريطاني للشؤون الاوروبية ديفيد ليدنغتون ان اوروبا تواجه اليوم على الارجح أكثر التهديدات خطورة لأمنها واستقرارها منذ نهاية الحرب الباردة قبل 25 عاما.
وأعرب ليدنغتون عن أمله في التوصل مع شركائه الاوروبيين في البداية اليوم الى اتفاق لاعلان الرفض القاطع للتحرك الذي قامت به روسيا في شبه جزيرة القرم منبها الى انه في حال أصرت موسكو على منحاها الحالي في ما يتعلق بالازمة في اوكرانيا فان هذا سيلحق الضرر بروسيا.
وكان المجلس الفيدرالي الروسي قد فوض قبل يومين الرئيس فلاديمير بوتين بالاجماع باستخدام القوة العسكرية في اوكرانيا ما ادى الى احكام روسيا قبضتها على منطقة القرم بحجة حماية مصالحها ومصالح المواطنين الناطقين باللغة الروسية بالرغم من المطالب الدولية لها بالانسحاب