واشنطن , الولايات المتحدة ,04مارس2014 , وكالات –

عقد الرئيس الأميركي باراك أوباما اجتماعا لمجلس الأمن القومي الأميركي لبحث تطورات الوضع في شبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا.
وذكر البيت الأبيض في بيان له أن “المجتمعين بحثوا مختلف السيناريوهات للرد على ما تعتبره واشنطن تدخل روسيا في القرم”،  ب بينما وصف باراك أوباما التقدم الروسي في القرم بأنه انتهاك للقانون الدولي، وحث الكونغرس على الموافقة على حزمة مساعدات للحكومة الأوكرانية، وكرر تهديدات سابقة بأن الولايات المتحدة ستتخذ خطوات تضر بروسيا اقتصاديا وتعزلها دبلوماسيا، في حال لم يتراجع الرئيس فلاديمير بوتين

لكن البعض أقر بأن هناك خيارات محدودة بعيدا عن العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية التي جرى التهديد بها فعليا من جانبه

والتقى أوباما مساء أمس الاثنين مع فريقه للأمن القومي، ومن بينه وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع تشاك هيغل، لمناقشة الوضع في أوكرانيا وبعد ساعات، غادر كيري إلى كييف لتعزيز الدعم الأمريكي للحكومة الأوكرانية الجديدة التي أطاحت قبل أسابيع قليلة برئيسها الموالي لروسيا
لكن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قال إن سيطرة روسيا على القرم يصعب ردها وتعد المقترحات التي عرضها فابيوس  بما في ذلك إرسال مراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وإعادة النظر في عضوية روسيا في مجموعة الدول الثمانية الصناعية الكبرى، وتعليق حوار دبلوماسي مقترح من ألمانيا  مؤشرا على محدودية الخيارات لدى الولايات المتحدة وأوروبا

و في وقت سابق اعلن البنتاجون امس الاثنين ان الولايات المتحدة علقت جميع الصلات العسكريه بين واشنطن وموسكو بعد التدخل الروسي في القرم.

وقال المتحدث باسم البنتاغون الاميرال جون كيربي ان هذا الامر يتضمن التدريبات والاجتماعات الثنائية وتوقف السفن ومؤتمرات التخطيط العسكري، إلى ذلك، قال يوري سيرجييف سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة إن روسيا أرسلت قرابة 16 ألف جندي إلى منطقة القرم الأوكرانية منذ الأسبوع الماضي.

 وقال سيرجييف في اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة في بلاده “بدءا من 24 من فبراير أرسل ما يقرب من 16 ألف جندي روسي إلى القرم عن طريق السفن الحربية والمروحيات وطائرات الشحن من الأراضي المجاورة للاتحاد الروسي.”
             
 وحصلت واشنطن خصوصا خلال السنوات الماضية على دعم موسكو في الاعمال اللوجستية المهمة للجيش الاميركي في افغانستان.
             
واوضح بيان المتحدث باسم البنتاغون “ندعو روسيا الى التخفيف من حدة الازمة في اوكرانيا والى عودة القوات الروسية في القرم الى قواعدها” مشيرا الى ان العسكريين الاميركيين “يراقبون عن كثب” تطور الوضع وهم على “اتصال وثيق” مع حلفاء الولايات المتحدة خصوصا دول الحلف الاطلسي.
             
ولم تغير واشنطن من طبيعة وضعها العسكري في اوروبا او في المتوسط بعد التدخل العسكري الروسي في شبه جزيرة القرم الاوكرانية.
             
والسفينة الوحيدة التابعة لسلاح البحرية الاميركي والمتواجدة حاليا في البحر الاسود هي الفرقاطة “يو اس اس تيلور”، حسب ما اعلن مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية فضل عدم الكشف عن هويته. ولكن الفرقاطة موجودة حاليا في مرفأ سمسون التركي بعد ان جنحت في منتصف شباط/فبراير الماضي واعفي قائدها من مهماته