دبي ، الإمارات العربية المتحدة ، 12 ديسمبر 2013 ، أخبار الآن –

يشار إلى الصفقة النووية بين ايران و الدول الكبرى على أنها اتفاق ” مؤقت”.
يحتاج هذا المصطلح إلى تفسير, حيث يلقي الضوء على كيفية سير الأمور في المستقبل ، إليكم تحليلنا.

الكلمة الإنجليزية المستخدمة في الصفقة هي INTERIM و تعني”مؤقت” – أي ببساطة أن هذه الصفقة ليست نهائية و إنما مؤقتة. كما إن على إيران اتخاذ خطوات جدية للتوصل الى اتفاق نهائي بخصوص الصفقة فيما بعد .
وقد دافعت إيران لسنوات و بكل إصرار عن مطالبتها المجتمع الدولي الاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم كعنصر من عناصر دورة طاقتها النووية. كما التزمت الحكومة الايرانية الآن بنيتها لإثبات نواياها النووية السلمية البحتة تجاه المجتمع الدولي.
تخصيب المواد النووية هي عملية مركزية من شأنها أن تسمح لأي شخص راغب في تطوير أسلحة نووية أن يصنع قنابل نتيجة هذا التخصيب. و بالفعل حققت إيران بشكل
روتيني مستوى نقاء لموادها المخصبة يصل إلى 20 في المئة، كما إنه ليس من البعيد
عليها صقل بعض تلك المخزونات لتصل إلى مستوى 90 في المئة أو أكثر, و هي النسبة اللازمة للتسليح .
يبدو أن المجتمع الدولي مستعد للتنازل لايران عن بعض مستويات التخصيب النووي،
ولكن إذا كان برنامج إيران سلمي بالفعل فهي لا تحتاج إلى مستويات تخصيب لازمة
للتسلح. في النهاية، الإجراءات التي ستتخذها إيران لدعم أول مجموعة من الحلول المتفق عليها ستكون الاختبار الحقيقي لها.
الغرب يتحرك في اتجاه ايران، على الرغم من الشعارات المتكررة للبعض، وإمكانية
تحقيق التقدم حقيقية و قابلة للحصول. وسرعان ما سيقع على عاتق الحكومة
الإيرانية إثبات مدى صدقها مع الجميع.