طهران , ايران , 30 سبتمبر 2013 , وكالات
  
انتقد قائد الحرس الثوري الايراني محمد علي جعفري  الاثنين الاتصال الهاتفي التاريخي الذي جرى اخيرا بين الرئيس الايراني حسن روحاني ونظيره الاميركي باراك اوباما.
وقال جعفري لموقع “تسنيم نيوز” الاخباري في اول انتقاد علني لهذا الاتصال التاريخي بين الرئيسين ان روحاني كان حريا  به ان يرفض التحدث الى اوباما عبر الهاتف وان ينتظر افعالا ملموسة من جانب الحكومة الاميركية.وتظهر تصريحات جعفري مدى الخلاف الذي بات يظهر في السياسة الإيرانية الخارجية بين مؤسسة الرئاسة والحرس الثوري الإيراني
على جانب أخر قال مسؤول في الشرطة الايرانية  انه تم توقيف شخصين اثر محاولة الاعتداء على الرئيس حسن روحاني السبت في مطار طهران، وفق ما افادت وكالة ايسنا.
وكان نحو ستين شابا من التيار المتشدد تظاهروا عند مدخل المطار السبت ضد روحاني منتقدين اياه بسبب اتصاله هاتفيا بالرئيس الاميركي باراك اوباما. ورمى احد المتظاهرين حذاء باتجاه الرئيس روحاني دون ان يصيبه.
وقال سعيد منتصر المهدي مساعد قائد الشرطة “تم توقيف شخصين وفتح تحقيق” دون كشف هويتي الموقوفين.
وشكل الاتصال الهاتفي بين روحاني واوباما في نهاية زيارة الرئيس الايراني لنيويورك سابقة تاريخية بعد 35 عاما من قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد ثورة 1979 في ايران.
وايد معظم المسؤولين السياسيين وكذلك الصحف هذه البادرة التاريخية باستثناء صحيفة كيهان وعتاة المتشددين الذين انتقدوها.
من جانبه أعلن الناطق بإسم البيت الأبيض الأمريكي جاي كارني أن بلاده لا تتوقع أي تقدم في المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وقال كارني، إنه يتعين على طهران أن تظهر أنها جادة بشأن عملية قابلة للتحقق منها بالتخلي عن طموحاتها النووية.
وذكر الناطق باسم البيت الأبيض جاى كارنى “لا نتوقع أى تقدم في هذا الاجتماع التمهيدي… نهدف إلى اختبار جدية الإيرانيين”.
وكان قد بدأ بعد ظهر الخميس في الامم المتحدة اجتماع عالي المستوى لمناقشة الملف النووي الايراني يضم وزراء خارجية الدول الكبرى ونظيرهم الايراني، وفق مراسل فرانس برس.
ودخل وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الايراني محمد جواد ظريف على التوالي قاعة الاجتماع في مقر الامم المتحدة في نيويورك في اطار لقاء غير مسبوق حول البرنامج النووي لطهران التي يتهمها الغربيون بانها تخفي عبره طموحات عسكرية.
وهي المرة الاولى يلتقي فيها وزير الخارجية الايراني ونظيره الاميركي حول طاولة واحدة لبحث الملف النووي الايراني.
وقبل بدء الاجتماع على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، اعرب كيري عن امله في “اجتماع جيد”.
وجلس الوزير الايراني بابتسامة عريضة الى جانب وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي تقود المفاوضات بين مجموعة الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا والمانيا) وايران.