دبي , الإمارات ,28 سبتمبر 2013 , أخبار الان

اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما واللرئيس الايراني حسن روحاني 
والصحافة الإيرانية مليءة  بالأمل للمستقبل. ومع ذلك، فإن مشاكل إيران مع المجتمع الدولي من غير المرجح أن يتم حلها من خلال  مكالمة واحدة. هناك الكثير من المفاوضات  المزمع اجراؤها والنتائج لا تزال بعيدة  وإيران لديها مشاكل داخلية كبرى لحلها حتى  يبدأ المواطنون
العاديون من الاستفادة من التغييرات. اليكم تحليلنا:
عدم الكفاءة وسوء الإدارة التي كانت سائدة في ظل حكومة إيران العاشرة انعكست على ادارة الرئيس روحاني وحكومته الجديدة، وما هو أسوأ من ذلك، التصدعات الاقتصادية الداخلية التي صاحبتها العقوبات النووية الدولية وتهديد الأمن الغذائي في البلاد كلها جعلت الحكومة الان
تدرك مدى الانهيار الاقتصادي، والحاجة الملحة المطلوبة لايجاد حل لهذه المشاكل.
ووفقا للتقارير الواردة من لجنة الواردات الايرانية من غرفة التجارة فإن الخلافات الداخلية بين البنك المركزي الإيراني  والمستوردين قد تركت المستوردين من دون احتياطي العملات الاجنبية اللازمة  لدفع ثمن المواد المستوردة من الخارج وعلى رأسها الأدوية والمواد الغذائية الأساسية منذ بداية شهر يوليو.
هذا الوضع مشابه لأزمة ايران في القطاع الصحي التي أصبحت عامة منذ أواخر الخريف
الماضي عندما  حجب البنك المركزي الايراني مليارات الدولارات من واردات الأدوية.
وعلى الرغم من ان التقارير لم تفصح عن تأثير العقوبات على موجودات النقد الأجنبي في إيران، فإن مجرد حقيقة أن البنك المركزي الايراني  لا يوفر الدعم للسلع الأساسية فإن هذا يدعم التكهنات التي تشير الى أن موجودات البنك المركزي قد تكون منخفضة للغاية.
ويبدو ان الرئيس روحاني يحضى  بدعم المرشد الأعلى لإنهاء العقوبات الدولية من خلال التوصل الى اتفاق نووي مع المجتمع الدولي. لأن ايقاف هذه العقوبات الآن أصبح  أمرا ضروريا لاستعادة الصحة الاقتصادية للبلاد، لتشمل الاحتياجات الأساسية.