لا أحد يستطيع أن يقول بيقين كامل ما هي الأسباب التي تدفع الشخص للقتل، يمكن أن يكون عدم الاستقرار العقلي الوراثي أو مشاهدة القتل في سن مبكر أو الخبرات الحياتية القاسية، وقد كان أغلب القتلة طوال التاريخ من الغوغاء والعسكريين وهؤلاء الذين مروا بأحداث بشعة، على أية حال دعونا نتعرف على الأشخاص الذين قتلوا عدداً كبيراً من الضحايا.
 
1 – ريتشارد كوكلينسكي
ولد في جيرسي سيتي بولاية نيو جيرسي الأميركية، مر بطفولة صعبة تعرض خلالها للضرب والتعذيب والاعتداء الجسدي من والديه، ثم عندما وصل إلى سن الـ14 عاماً، نصب مع رفاقه كميناً لفتوة الحي وقتلوه، ثم بدأ “كوكلينسكي” في الحصول على سمعة سيئة وأصبح أحد المطاردين من قبل الشرطة، كما
أصبح القاتل رقم 1 في أميركا بعدما قتل أكثر من 200 شخص في حياته، وقد اعتقل في عام 1986 وتم تقديمه للمحاكمة بتهمة القتل وتوفي في جناح آمن في مركز القديس فرنسيس الطبي في ترينتون، نيو جيرسي.
 
2 – فريدريش ليباتشير
ولدت في زوغ، سويسرا، في عام 1944، وقد عاش طفولة تعيسة وعندما كبر لم يجد عملاً، وأصابه إحباط شديد بعد عدد من الزيجات الفاشلة، كما أدين في عدد من القضايا بسبب أعمال فاحشة مع الأطفال، وإثر ذلك قضى سنوات في السجن، وعندما خرج من السجن وفي يوم 27 سبتمبر 2001، دخل
برلمان زوغ متنكراً في زي ضابط شرطة مسلح بمسدس وبندقية، وبدأ في إطلاق النار عشوائياً على عدد من السياسيين والصحافيين مما أسفر عن مقتل 14 عضواً في البرلمان وإصابة 18 آخرين، ثم انتحر، وقد مثلت هذه الواقعة صدمة حيث أنه الهجوم الأول من نوعه في سويسرا.
 
3 – هارولد شيبمان
كان طبيباً بريطانياً ممارساً، تخرج في مدرسة ليدز للطب في عام 1970، وقد ارتكب ما مجموعه 218 جريمة قتل، ففي مارس من عام 1998 أعرب عدد من زملائه في العمل عن مخاوفهم بشأن ارتفاع معدل الوفيات بين مرضى “شيبمان”، وفتحت الشرطة تحقيقاً فعرفت أنه قتل مرضاه بجرعات زائدة من
المخدرات، وقد تم اكتشاف أن أكثر من 80٪ من ضحاياه كانوا من المسنين، وقد حكم عليه بالسجن مدى الحياة، لكنه شنق نفسه في عام 2004.
 
4 – جيرارد جون شايفر
ولد في أتلانتا وانتقل مع أسرته للودرديل بولاية فلوريدا، عندما كان طفلاً كان يعاني من هواجس جنسية غريبة، كما كان يحب قتل الحيوانات، وقد كان ذكياً جداً حيث كان يصل ذكائه إلى معدل 130 في عام 1960، وعندما شب “شايفر” ضابط شرطة في ولاية فلوريدا، كان قد ارتكب أكثر من 30 حادث تحرش
جنسي بسيدات وفتيات صغيرات، وفي شهر يوليو عام 1972، خطف “شايفر” فتاتين في سن المراهقة واقتادهما إلى غابة نائية كي يتحرش بهن لكنه تلقى إشارة عمل فذهب سريعاً، فتوجهت الفتاتان إلى مخفر الشرطة المحلي وأبلغتا عنه، وبعد التحقيقات أدين بالخطف وألقي به في السجن لمدة سنة
واحدة، وبعد خروجه قام بقتل الفتاتين، فأدانته المحكمة بالقتل وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
 
5 – جيمي مودي
كان أحد الرجال الأكثر رعباً في العالم خلال السنوات الـ100 الماضية، وكان المهاجم رقم 1 في عالم الجريمة المنظمة لفترة طويلة، وقد أسس في شبابه عصابة المنشار، التي أصبحت واحدة من أشهر  الجماعات المسلحة في العالم، وبعد فترتين في السجن قرر مودي أن يصبح عضواً في الجيش الجمهوري
الأيرلندي، وسرعان ما أصبح القاتل السري للجيش، وقد وضعت حكومة “مارغريت تاتشر” فرقة كاملة من أجل قتله، وبالفعل قتل “جيمي موديز” في مارس 1997 في فندق رويال في هاكني، شرق لندن، من قبل مهاجم مجهول.
 
6 – سيمو هايها
كان سيمو هايها جندياً فنلندياً وقناصاً خلال حرب الشتاء من عام 939، عندما غزت قوات الاتحاد السوفياتي فنلندا، فقد استخدم هايها سلاحه ومنظاره في قتل 505 شخص، حاولت الحكومة السوفياتية التخلص منه، وأمرت مكافحة القناصة والقصف المدفعي بقتله، وفي عام 1940، تم إطلاق النار عليه في
الفك وأصيب بجروح بالغة أثناء القتال، إلا أنه تمت ترقيته بسرعة إلى ملازم ثان وعاش حتى سن 97. (“سيمو هايها” يختلف عن من في القائمة لأنه بطل دافع عن بلاده وجاء دخوله القائمة بسبب عدد من قتلهم فقط).
 
7 – سيونغ هوي تشو
ولد في سيول، كوريا الجنوبية، وهاجر إلى الولايات المتحدة الأميركية عندما كان عمره 8 سنوات، كان هادئاً للغاية، وقال الأطباء إنه يعاني من مرض عقلي، فوضع في مدرسة ثانوية للتربية الخاصة تحت تصنيف “مضطرب عاطفياً”، وفي حوالي الساعة 7:15 من صباح يوم 16 أبريل 2007، قتل طالبين في ويست أمبلر، وذهب إلى حرم جامعة فرجينيا للتكنولوجيا، وبدأ في إطلاق النار على الطلاب والمدرسين، فقتل 30 شخصاً وجرح 25 آخرين.
 
8 – توماس وات هاميلتون
ولد في غلاسكو، اسكتلندا، عام 1952، كان في طفولته هادئاً غريب الأطوار، وفي 13 مارس 1996 دخل مدرسة دامبلين الابتدائية وقتل 16 طالباً ومدرس بواسطة مسدس ماغنوم، ثم توجه إلى مدرسة هاميلتون ودخل إلى صالة الألعاب الرياضية وفتح النار على مجموعة من الأطفال الصغار، ثم ذهب إلى الملعب حيث أطلق بعض الطلقات العشوائية وانتحر.
 
9 – وليام كالي
ولد في ميامي، فلوريدا، وكانت طفولته طبيعية، حتى أنه التحق بالجيش برتبة ملازم ثان في عام 1967، وخلال حرب فيتنام نفذت قوات الجيش الأميركية تحت قيادته مذبحة ماي لاي في فيتنام الجنوبية، حيث قتل أكثر من 500 مواطن أعزل، وكانت الغالبية نساء وأطفال ومسنين، وقد كان دائم الاعتداء على
المواطنين سواء جنسياً أو بالضرب والتعذيب، وقد أدين “كالي” في قضايا حرب وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.  

10 – جون ألين
ولد في نيو أورليانز، لويزيانا، التحق بجهاز الحرس الوطني في سن مبكرة. ثم أصبح جزءاً من الجيش الأميركي وتدرب بشكل صريح كميكانيكي، وسائق شاحنة، وسمكري متخصص، خرج من الجيش في عام 1994 وتحول إلى حياة الجريمة، وتزوير بطاقات الائتمان ووثائق الهجرة، ثم بدأ في أعمال البلطجة والقتل، وخلال أحد العمليات قتل 11 شخصاً وأصاب 3 آخرين.

 

 

أكشنها