أصبحت ربة المنزل الباكستانية بادام زاري ، أول امرأة من المنطقة القبلية في شمال غرب باكستان ، تترشح لانتخابات المجلس الوطني أو البرلمان .
وقد لا يكون لـ بادام زاري فرصة كبيرة للفوز ، لكن حماستها تُسجل كخطوة نحو تحرر النساء في واحدة من أكثر المناطق الباكستانية المحافظة ، حيث تعيش النساء في عزلة ، بل قلة منهن يشاركن في التصويت في الانتخابات / فريق الآن في إقليم “باجاوار” زار بادام زاري وأعد هذا التقرير .
الدافع خلف قوة إرادة بدام زاري هو زوجها سلطان محمد وقبيلتها التي شجعتها لتترشح للإنتخابات الأمر الذي لا يفعله كثير من الرجال في مجتمع فقير يرزح تحت ضغوط إجتماعية وسياسية. لطالما دعم سلطان محمد زوجته بدام زاري منذ سنوات طويلة ويشعر بأن زوجته يمكن أن تكون صوت للتغيير .
سلطان محمد / زوج بدام زاري
كانت تقول بأنها تشعر بالأسى من أجل النساء. عندما كانت تحضر مياه الشرب بنفسها من الجبال البعيدة وكانت ترى عدة نساء يَنهرن هناك. وعندما أعود الى قريتي وأرى الفتيات الصغيرات وكبار السن يحملون أوعية المياه ويتنقلن بها، أشعر بالألم وهو مايحفزني لفعل شيْ ما لهن، على الاقل ان ارفع صوتي من أجلهن.
سلطان محمد لايقف بجانبها فقط ، الشباب من منطقة ارانج في باجور يجوبون الطرقات ليخبروا العالم بانهم ليسوا ارهابيين وأنهم بشر يحبون السلام ويهتمون لأمر الجميع .
فايزالله – رجل قبيلة وداعم لبدام زاري
نريد أن نخبر العالم من خلال الاعلام بأن رجال قبيلة فاتا مسالمون ، لدينا رجال ونساء متعلمون يمكنهم العمل من أجل السلام العالمي. نحن فخورون بان اول امرأة من قبيلة فاتا وهي بدام زاري سوف تخوض الانتخابات. ان شباب باجور يدعمونها ونحن لن ندعمها فقط بل سوف نشارك في حملتها الانتخابية لانها صوت الجميع.
سلطان محمد زوج بدام زاري
نريد ان نبعث برسالة الى العالم باننا مسالمون ونحن نريد للعالم أن يكون مسالما وسعيدا. ان تبنينا مثل هذا التفكير الايجابي فان منطقة جنوب اسيا ستكون سعيدة والعالم كله سيكون سعيدا.
من اصل 186 الف من المنتخبين هناك 67 الف امرأة وفق تقديرات. لكن بدام زاري لن تستطيع فعل المعجزات لان كثير من النساء لن يتمكن من التصويت بسبب ضغوط ومحرمات اجتماعية وعائلية. لكن بدام تشعر بأن مشاركتها في الانتخابات هي خطوة أولى امام النساء .
بدام زاري أول امرأة قبلية باكستانية تترشح للإنتخابات
ان النصر والهزيمة من عند الله ولا يمكننا التنبؤ لكن يمكننا المحاولة ولدي  التزام بقطع عدة أميال أخرى.
على الرغم من أن بدام زاري وعائلتها يعلمون بأنها تسبح عكس التيار وأن المسلحين لن يرفقوا بها كإمرأة، لكنها استطاعت تحطيم ما يعد قيم المجتمع الذكوري.
بدام زاري أول امرأة قبلية باكستانية تترشح للإنتخابات
انا لست مهددة على الاطلاق، وليس هناك من حاجة لأكون خائفة. ماهو الخطأ الذي أفعله؟ لاشيء خاطئ في محاولة رفع صوتي من اجل الجماهير وانا لست مخطئة على الاطلاق
إن عزيمة هذه المرأة الحاصلة على شهادة الثانوية فقط والتي لاتتكلم الا بلغة الباشتو قد تمكنها من قطع طريق طويل في مسيرة تغيير قدر نساء القبائل في باكستان