لم يقضى العنف هناك فقط على البنية التحتية والصحة والتعليم بل تعدى ذلك حتى طال الصناعات المربحة، ودفع المستثمرين الى اخراج اموالهم خارج افغانستان بسبب تردي الاوضاع الامنية في البلد الذي ما زال يعتمد اصلا على المساعدات الخارجية. شركة سبرينج ويش للعصائر احدى ضحايا الإرهاب التي ترتكبها طالبان والتي كانت توفر عملا لالاف المزارعين في البلاد.
عندما قتلَ انتحاري من طالبان شخصين على أطراف العاصمة الأفغانية كابول هذا الشهر، سقطت ضحية أخرى للهجوم هي شركة سبرينج ويش لعصائر الفاكهة التي يملكها أفغاني، والتي توفر عملا لآلاف المزارعين في البلاد.
كانت إمبراطورية العصائر التي يملكها مصطفى صادق تتوسع بشكل جيد وتجلب عملة صعبة تحتاجها البلاد بشدة قبل الهجوم الذي أحدث خسارة مالية لم يكن بوسع أفغانستان تحملها.
وانهارت تجارة عصير الرمان تقريبا في اللحظة التي فجر فيها المتشدد المواد الناسفة في شاحنة بالقرب من المصنع يوم 17 من الشهر الحالي.
وتقول الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة إنها ملتزمة ببناء الاقتصاد وجذب الاستثمارات الاجنبية ومساعدة الأفغان على ضمان مستقبل أفضل.
وصورت الحكومة عام 2014 على انه عام الاستثمار والاستفادة من العمالة الرخيصة واستئجار الأراضي في أفغانستان التي تعتمد إلى حد كبير على المساعدات الأجنبية.
واعتبارا من عام 2014 تأمل الحكومة في ان تبلغ عائدات النفط والغاز الطبيعي والحديد والنحاس وغيره من مواد التعدين سنويا أربعة مليارات دولار.
وكانت سبرينج ويش التي يعمل فيها نحو ألف شخص تبيع منتجاتها لمحبي العصائر الطبيعية في أوروبا واسيا والشرق الأوسط وتجلب الأموال إلى أفغانستان في الوقت الذي أخرج فيه أفغان آخرون قلقون 4.5 مليار دولار إلى خارج البلاد العام الماضي.