انقسامات داخلية تعصف بجماعة الشباب الصومالية

أظهرت معلومات استخباراتية أن الخلافات تعصف بقادة جماعة الشباب الصومالية المرتبطة بالقاعدة، والتي تطورت إلى مواجهات مسلحة، ما يعطي زخماً للعملية العسكرية التي أطلقتها الحكومة ضد الجماعة الإرهابية.

وبحسب وزارة الدفاع الصومالية، فقد بدأ نزاع جديد عندما تم اعتقال مسلحين موالين لمهاد كاراتي، أحد كبار مسؤولي الجماعة المتطرفة، من قبل فصيل متحالف مع زعيم الجماعة أحمد ديري الملقب بأبو عبيدة.

وأدى هذا الاختلاف إلى مواجهة مسلحة عنيفة بين فصيل كاراتي وفصيل ديري في بلدة جيليب، وهرجيسا-ياري في جوبا الوسطى، على بعد حوالي 400 كيلومتر جنوب مقديشو.

وأضاف التقرير الوزاري الذي صدر هذا الأسبوع أن الخلاف يتركز حول إدارة الموارد المالية للجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي من المفترض أنها تبلغ حوالي 120 مليون دولار، منها حوالي 25 مليون دولار تنفق على شراء الأسلحة.

وجاء في بيان الوزارة أن “سجن مقاتلي كاراتي أعقبه فوضى”، مضيفًا أن التنافس داخل الجماعة دفع القوات الموالية للحكومة الصومالية إلى هزيمة الإرهابيين.

وأضاف: “يمكن أن يكون بمثابة دفعة كبيرة لجيشنا لتحييد مسلحي الشباب في الحملة المستمرة”.

الخلافات تعصف بقيادات جماعة الشباب في الصومال

وتشير التقارير إلى أن التنافس بين كاراتي وديري على اتجاه المجموعة ليس جديدًا، مشيرة إلى أنه ظهر منذ التشكيك في الحالة الصحية للزعيم.

تولى أحمد ديري قيادة جماعة الشباب بعد مقتل زعيم الجماعة المسلحة والمؤسس المشارك، أحمد جودان، الملقب بمختار أبو الزبير، في هجوم بطائرة أمريكية بدون طيار في 1 سبتمبر 2016.

وتشن قوات الحكومة الصومالية بالتعاون مع الميليشيات المحلية المعروفة باسم معاويسلي وقوات حفظ السلام التي تعمل تحت رعاية بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس) بالتعاون مع شركاء دوليين آخرين حملات عسكرية ضد جماعة الشباب.

وتركز المرحلة الأولى من العمليات على ولايتي هيرشابيل وجالمودوغ في وسط الصومال. سيتم إجراء المرحلة التالية التي تحمل اسم المرحلة الثانية في ولايتي جوبالاند الجنوبية والجنوب الغربي.

عرضت برنامج المكافآت الأمريكية من أجل العدالة مبلغًا يصل إلى 10 ملايين دولار لكل شخص للحصول على معلومات عن أحمد ديري المعروف أيضًا باسم أبو عبيدة ومهاد كاراتيه المعروف أيضًا باسم عبد الرحمن محمد ورسامي.