من هو همام الشامي الذي قتل في غارة للتحالف؟ وهل ينتمي إلى داعش أم القاعدة؟

نفذت طائرة بدون طيار تابعة للتحالف الدولي لدحر داعش غارة جوية ضد راكب يستقل دراجة نارية على الطريق الواصل بين مدينة الباب وبلدة بزاعة الواقعة شمالي شرق المدينة.

وقالت مصادر محلية إن الغارة استهدفت أبو أنس الشامي وهو مواطن سوري نزح من مدينة الحسكة إلى بلدة بزاعة وأقام بها منذ فترة، مضيفةً أن زوجته تعمل ممرضة في مستشفى الفارابي بمدينة الباب السورية والخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري.

وحتى الآن، لم يتبن التحالف الدولي أو القيادة المركزية الأمريكية الهجوم الذي أدى لمقتل “الشامي”، وإصابة شخص آخر يُدعى عدنان الدريعي كان مارًا قرب موقع الهجوم.

معلومات متضاربة عن هوية همام أبو أنس

ووفقًا لمصدر مطلع على شؤون التنظيمات الجهادية يقيم في شمال سوريا فإن همام أبو أنس الشامي والمعروف أيضًا بـ”همام الشامي” اسمه الحقيقي همام خضر وكان أحد الكوادر الأمنية لتنظيم داعش، وتولى، قبل مقتله، منصب والي التنظيم على دير الزور وهي إحدى ما يُعرف بالولايات الداعشية الصغرى المندرجة ضمن ولاية الشام بالتنظيم.

والي داعشي أم قيادي بالقاعدة؟.. تضارب المعلومات حول هوية همام الشامي

وذكر مصدر ثانٍ أن “الشامي” سبق وأن جرى القبض عليه من قبل قوات سوريا الديمقراطية، وأُطلق سراحه، لاحقًا، ومن ثم انتقل من مدينة الحسكة السورية إلى إدلب ومكث بها لما يزيد عن عام، ثم انتقل إلى بلدة بزاعة، قبل نحو 4 أشهر، حيث تم اغتياله على الطريق بين البلدة ومدينة الباب.

وبحسب المصادر فإن التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية ألقوا القبض على عدد من كوادر داعش في ريف دير الزور، خلال الفترة الأخيرة، وحصلوا عن طريقهم على معلومات ووثائق وأجهزة اتصالات تمكنوا من خلالها من التوصل إلى همام الشامي واستهدافه.

وعقب الغارة التي شنها التحالف، قامت قوات تابعة للمجلس العسكري في بزاعة بمداهمة المنزل الذي تقطن فيه أسرة همام أبو أنس الشامي، وصادرت جهاز كمبيوتر محمول وأجهزة هواتف محمولة ووثائق ومبالغ مالية وجدت بداخله، كما جرى إيقاف زوجته وإحالتها لمكتب مكافحة الإرهاب في مدينة الباب.

ومن ناحية أخرى، ادعت مصادر سورية محلية أن همام أبو أنس الشامي كان قياديًا في تنظيم حراس الدين، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، وأنه انتقل من إدلب إلى بزاعة بسبب ملاحقة هيئة تحرير الشام لكوادر حراس الدين.

بيد أن المصدر المطلع على شؤون التنظيمات الجهادية أشار إلى أن “الشامي” كان من قيادات ولاية الشام وليس تنظيم حراس الدين، وأنه كان ناشطًا في قيادة مفارز داعش أثناء إقامته في إدلب والتي امتدت لما يزيد عن عام ومعروف لدى عدد من كوادر التنظيم، بحسب قوله، وهو ما لم يتم تأكيده من مصادر أخرى مستقلة.

ولا يمكن، حتى الآن، الجزم بالهوية الحقيقية لـ”همام أبو أنس الشامي” في ظل تضارب المعلومات حول خلفيته التنظيمية، بينما لم يصدر تنظيم داعش أو حراس الدين أي بيانات عن الغارة الأخيرة للتحالف الدولي والتي استهدفت الشامي قرب بلدة بزاعة.