ثروات إفريقيا.. خزينة فاغنر لتمويل أنشطتها

أعلن يفغيني بريغوجين زعيم مرتزقة فاغنر الروسية انتفاضة على قيادة الجيش الروسي بعدما اتّهمها بقتل عدد “هائل” من عناصره في قصف استهدف مواقع خلفية لهم في أوكرانيا، في اتّهام نفته موسكو، مؤكّدة ملاحقة يفغيني بريغوجين بتهمة “الدعوة إلى تمرّد مسلّح”.

وأكّد بريغوجين أنّ عدد مقاتليه يبلغ 25 ألف عنصر، داعياً الروس، ولا سيّما عناصر الجيش، للانضمام إلى صفوف مقاتليه.

ويطرح تمرد مجموعة فاغنر في وجه القيادة الروسية عدة أسئلة، أبرزها مصادر تمويل المجموعة التي تضمن لها الاستقلال المالي وتدفعها للاستمرار في أنشطتها.

ما هي مصادر تمويل مرتزقة فاغنر؟

تتزايد الأنشطة الاقتصادية لشبكة فاغنر في إفريقيا بشكل كبير، على الرغم من حقيقة أن مرتزقتها يقاتلون الآن في أوكرانيا.

وتعد القارة الإفريقية مصدر تمويل أساسي للمرتزقة.

مصادر فاغنر المالية.. كيف ضمنت المرتزقة تمويلاً ذاتياً لأنشطتها؟

ليبيا

تسببت مجموعة فاغنر في ليبيا في إثارة الانقسامات في البلاد وتقويض استقرارها، من أجل استغلال ثرواتها الطبيعية كالنفط والذهب النفيس.

ونشر بريغوجين قواته في ليبيا التي عانت من تداعيات الحرب لتزيد سرقات فاغنر في البلاد.

مالي وبركينا فاسو

تستغل مجموعة فاغنر ثروات مالي لتمويل نشاطاتها مقابل تأمين الحكومة من استهدافات القاعدة. وتدفع الحكومة المالية عشرة ملايين دولار شهرياً لهذه المجموعة.

وقامت مرتزقة فاغنر بشحن ألغام وطائرات بدون طيار والرادارات وأنظمة البطاريات المضادة من جهات في مالي لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا.

وتستخرج فاغنر الذهب واليورانيوم وموارد طبيعية أخرى من مالي وبوركينا فاسو.

مصادر فاغنر المالية.. كيف ضمنت المرتزقة تمويلاً ذاتياً لأنشطتها؟

 

إفريقيا الوسطى

دخلت منظمة “كل العيون على فاغنر” في شراكة مع 11 مؤسسة إعلامية أوروبية للكشف عن كيفية جني فاغنر لأرباح ضخمة باستخدام الأخشاب الاستوائية الثمينة من جمهورية إفريقيا الوسطى.

ووفقًا للتقرير، منحت الحكومة في بانغي شركة فرعية حقوق قطع الأشجار بدون قيود على مساحة تقدر بـ 187 ألف هكتار.

مصادر فاغنر المالية.. كيف ضمنت المرتزقة تمويلاً ذاتياً لأنشطتها؟

منجم الذهب “نداسيما” في جمهورية إفريقيا الوسطى، حالة مماثلة إذ تقول التقارير إنه تم سحب امتياز من شركة تعدين كندية لصالح شركة من مدغشقر تظهر في تقرير منظمة “المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للأوطان” كشركة تابعة لفاغنر.

يتتبع البحث الذي أجرته مجلة (The Africa Report)، كيف استوردت مجموعة فاغنر ما يُزعم أنه معدات تعدين ثقيلة، عبر ميناء دوالا البحري في الكاميرون. حيث يتم تنظيم ما يصل إلى ثلاث قوافل شاحنات أسبوعياً من بانغي إلى دوالا لنقل المواد الخام، تحت حماية أعضاء فاغنر المزودين بأسلحة ثقيلة.

الكونغو

ومن خلال وجودها في الكونغو وغينيا، قامت عناصر فاغنر بتهريب الذهب والماس وتمول كذلك أنشطة التعدين عمليات فاغنر، وتعفيها من دفع الضرائب على الموارد التي تستخرجها.

السودان

وجود مرتزقة فاغنر في السودان ليس جديداً ويظهر على مجالات متعددة، وحتى نهاية حكم  الرئيس السابق عمر البشير،  فقد مُنحت تصاريح مناجم الذهب إلى شركة “إم- إنفيست” الروسية الخاضعة لسيطرة يفغيني بريغوجين ومن خلال تلك الخطوة حصل مرتزقة فاغنر على مهمة تأمين مناجم شركة “إم إنفيست” في السودان.

في عام 2017، التقى البشير وبوتين في سوتشي للإعلان عن “مرحلة جديدة” من التعاون ووعد البشير بوتين هناك بأن السودان يمكن أن يخدم روسيا كـ “مفتاح إفريقيا”. وفي المقابل وعد الرئيس الروسي بتقديم الدعم العسكري.