رغم المحاولات التي تقوم بها هيئة تحرير الشام وبقيادة زعيمها أبو محمد الجولاني للظهور أمام المجتمع الدولي على أنهم المعارضة المعتدلة، لكن واقع الحال يشير الى حقائق مختلفة خاصة بعد تناقل حسابات موالية لـ”الهيئة” مقطع فيديو يظهر أطفال صغار وهم يخضعون لتدريبات عسكرية.

وأظهر مقطع الفيديو المتناقل اخيرا تحت عنوان “أشبال هيئة تحرير الشام”، مجموعة الاطفال الصغار يتدربون على استخدام السلاح من النوع الخفيف والمتوسط وذلك رغم محاولات ظهور هيئة تحرير الشام بمظهر مقبول، ويأتي ذلك أيضا في تقليد واضح لسياسة تنظيم داعش الإرهابي في تجنيد الأطفال وتسليحهم والزج بهم في معاركه وكان يطلق عليهم اسم “أشبال الخلافة“، رغم ادعاءات “الهيئة” بإغارتها على أوكار وخلايا نائمة تتبع لداعش ضمن مناطق سيطرتها في الشمال السوري ومحيط محافظة إدلب تحديدا.

https://twitter.com/HalaJaber/status/1377301793911275526?s=20

وفي السياق ذاته، وتحديدا بخصوص مقطع الفيديو الأخير الذي أصدرته هيئة تحرير الشام، هناك بعض الإصدرات الأخرى التي تمكن فريق عمل “أخبار الآن” من توثيقها، والتي تظهر أطفالا يتدربون على استخدام السلاح الثقيل بخلاف ما ظهر بمقطع الفيديو الأخير.

ويمتد مقطع الفيديو المتداول مؤخرا إلى نحو 40 ثانية، وهو على مايبدو يأتي ضمن إصدار كامل تم اقتطاع الجزء المتناقل منه، في حين امتدت الإصدارات السابقة إلى نحو الدقيقتين تقريبا.

وتحاول هيئة تحرير الشام وبعد ظاهرة الانشقاق التي تضرب مفاصلها، اعتماد آلية جديدة لتعويض نقص الجنود في صفوفها، ويظهر ذلك جليا من خلال الإصدارات المتلاحقة التي تقوم أجنحتها الإعلامية بنشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي، خصوصا وأن “الهيئة” أصدرت منشورا دعت من خلاله أيضا إلى التحاق الكوادر المختصة بالإعلام عبر الإنترنت.