أخبار الآن | بريطانيا (خاص)

مثل استهداف قياديين في جماعة حراس الدين في سوريا، وهما  خالد العاروري، المعروف باسم أبو القسام الأردني، وبلال الصنعاني قائد جيش البادية، نقطة تحول في العلاقات التي تسود الجماعات المتشددة في إدلب  والتي يحكمها في الغالب الخلافات والاغتيالات.

وضمن السياق السابق، أكد الباحث في شؤون الجماعات المتشددة أيمن جواد التميمي لأخبار الآن، أن هيئة تحرير الشام هي المستفيد الأكبر من قتل القياديين البارزين وذلك بعد تشكيل حراس الدين غرفة عمليات “فاثبتوا“.

من وراء استهداف قياديين من حراس الدين في إدلب؟

وقال: “المستفيد الأكبر من مقتلهم هو هيئة تحرير الشام لأن الغرفة الجديدة التي شكلوها تشكل إزعاج للهيئة وقيادتها، وخاصة أن هناك اصرار من قبل الجماعة على احباط ما يسمونها المؤامرات الدولية على إدلب”.

وأوضح”نظرا إلى التنافس بين هيئة تحرير الشام وجماعات مثل حراس الدين، من المؤكد أن الهيئة هي المستفيد الأكبر من عملية الاغتيال”.

وعن العلاقة بين تشكيل غرفة عمليات فاثبتوا من قبل حراس الدين وجماعات أخرى يوم الجمعة الماضي، قال التميمي: “طبعا لا يخفى على أحد أن عملية الاغتيال جاءت بعد تشكل غرفة عمليات فاثبتوا، ومن الممكن أن يكون أحد مقاتلي تحرير الشام قام بتسريب معلومات عن القتيلين ومكانهما”.

وأضاف: “يمكن أن نتذكر الخلاف الذي حدث بين حراس الدين والهيئة السنة الماضية، وتمت بعده عدة عمليات اغتيال طالت قيادات في حراس الدين”.

وتابع: “في بعض الأحيان تحدث اشتباكات بين جماعة حراس الدين وتحرير الشام، كما حدث في قرية عرب صعيد في ريف إدلب الغربي وهذه الاشتباكات تنتج عن خلافات محلية بين الجماعتين ولكن قادة حراس الدين يحاولون تجنب المشاكل مع تحرير الشام لأن الجماعة يمكن أن تقضي عليهم في حال تطور الخلاف بينهما”.

ويعد أبو القسام الأردني أحد الأصدقاء المقربين لأبو مصعب الزرقاوي، كما أنه كان أحد نوابه المقربين، وبعد قضاء أكثر من 10 سنوات في السجن بـإيران، أطلق سراحه في مارس 2015، ليغادر بعد ذلك إلى سوريا ويلتحق بجماعات متشددة عام 2017.

كما يعتبر بلال الصنعاني مسؤول جيش البادية في تنظيم حراس الدين، وينحدر من بلدة العشارة بريف دير الزور، وكان مقاتلاً ضمن صفوف جبهة النصرة، ومن ثم هيئة تحرير الشام، وعند انشقاق تنظيم حراس الدين عن جبهة النصرة، بقي قسم من جيش البادية” مع الجبهة تحت اسم “الفوج الـ 106 أجناد الشرقية”، فيما انخرط القسم الآخر ضمن صفوف حراس الدين محافظاً على اسمه “جيش البادية”.

أقرأ أيضا:

بعد استهداف قياديين من حراس الدين في إدلب.. الجولاني في قفص الاتهام