في اطار مسلسل الاغتيالات المستمر للمقاتلين في الجماعات المتشددة بمناطق الشمال السوري وتحديدا محافظة إدلب، و خصوصا تلك التي تفرض عليها هيئة تحرير الشام وزعيمها ابو محمد الجولاني سطوة امنية واسعة، جاء اليوم صباحاً خبر اغتيال المدعو ابو عبد الله الطاجيكي ليكون المهاجر الثاني الذي يقتل خلال اسبوع وبعد يومين من مقتل أمير المهاجرين المكنى ابو يونس الألماني وهو تركي الأصل.

وتناقلت الحسابات المهتمة باخبار الجماعات المتشددة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” صورة لسيارة معطوبة اثر انفجار عبوة ناسفة مزروعة بداخلها، وأوضحت الحسابات ان المدعو ابو عبد الله الطاجيكي قضى بداخلها. ولفتت الحسابات ايضا الى ان الاغتيال نفذ بالقرب من جبل السماق على طريق تلتيتا شمالي إدلب.

 

واتهم رواد مواقع التواصل الاجتماعي الجولاني وهيئته بالمسؤلية عن عملية الاغتيال تلك، في حين عزا احد مناصري هيئة تحرير الشام تنظيم إلى أن داعش وراء ذلك الامر.

ويبقى مصير عبد الله الطاجيكي مجهولاً وفق بعض القنوات المتابعة لاخبار الشمال السوري التي كشفت ان اسمه الحقيقي هو ابو عبد الرحمن الأوزبكي، واشارت ايضا الى ان الأوزبكي تم اسعافه بعد انفجار العبوة وحالته لا تزال حرجة. ولفتت القنوات ايضا الى ان الشخص المستهدف هو من جماعة ابو صلاح الأوزبكي المعتقل في سجون هيئة تحرير الشام، وانه كان مدربا عسكريا مع ابو يحيى الاوزبكي الذي قتل في غارة جوية لقوات التحالف قبل 8 اشهر.

والجدير بالذكر ان الفصيل الذي يتبع له الطاجيكي غير معلوم لغاية اللحظة، لكن البعض قال انه يتبع لهيئة تحرير الشام وبات معارض لزعيمها الجولاني، في حين رجح اخرون ان يكون محسوبا على فصيل حراس الدين التابع لـ تنظيم القاعدة، والذي تعرض قادته للقتل والاستهداف بصورة متكررة وبواسطة طائرات مسيرة خلال العامين الماضيين.