أخبار الآن | دمشق -سوريا (متابعات)

أفادت وسائل إعلام سورية اليوم، الخميس، أن طيرانًا مسيّرًا استهدف سيارة في مدينة سرمدا بريف إدلب، ما أدى إلى مقتل قيادي موال للقاعدة يدعى أبو يحيى الأوزبكي ويعمل لصالح تنظيم حراس الدين.

وقالت مصادر محلية إن الطائرة، يعتقد أنها تابعة لقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، واستهدفت السيارة بمحيط بلدة سرمدا، بصواريخ من نوع “نينجا” التي اعتادت قوات التحالف استخدامها في مثل هذه الغارات بالمنطقة.

طائرة مسيرة تستهدف مُدربا عسكريا في تنظيم حراس الدين

صورة متداولة لسيارة استهدفتها طائرة مسيرة يرجح أنها كانت تقل أبو يحي الاوزبكي

وقالت المصادر أن القتيل هو أبو يحيى الأوزبكي، وهو مهاجر من داغستان، ويعمل كمدرب دورات عسكرية مستقل لصالح الفصائل المتشددة، ومؤخراً عمل لصالح تنظيم “حراس الدين”.

وأوضحت أن القصف حصل حين فتح القتيل باب السيارة لينزل منها، وسط تحليق للطيران المسيّر في سماء المنطقة.

وأكدت أن السيارة كانت تقل 4 قياديين من “حراس الدين”، مشيرة إلى أن الاستهداف أسفر عن مقتل الرجل الثاني في التنظيم المدعو “أبو يحيى الأوزبكي” مع الثلاثة الآخرين.

وأضافت بعض وسائل الاعلام ان “أبو يحيى” كان مستقلًا ويعمل في مجال التدريب العسكري مع القيادي “أبو أحمد الجزائري”، الذي استهدفه التحالف أواخر عام 2019.

وذكرت ان طيران التحالف المسيّر حلّق الليلة الماضية في أجواء محافظة إدلب دون إطلاق النار ليقوم بعد ظهر اليوم الخميس باستهداف سيارة من نوع SANTAFI كان يستقلها “أبو يحيى” بـ4 صواريخ من نوع “نينجا” 3 منها

أصابت السيارة والرابع أخطأها ونزل على بعد أمتار قليلة.

ويتكون تنظيم “حراس الدين” من مقاتلين متشددين أعلنوا عام 2016 إنشاء تنظيمهم الخاص محافظين على مبايعتهم لزعيم “القاعدة” في أفغانستان أيمن الظواهري، ويقود التنظيم مجلس شورى يغلب عليه مسلحون ممن قاتلوا

في أفغانستان والعراق والبوسنة والقوقاز، ولهم باع طويل في صفوف تنظيم “القاعدة” بينهم (أبو جليبيب الأردني “طوباس”، أبو خديجة الأردني، أبو عبد الرحمن المكي، سيف العدل، وسامي العريدي)، كما يضم التنظيم

“متطرفين” شرسين أجانب وعرب، إضافة إلى استقطابه مقاتلين محليين متمرسين في القتال داخل سوريا.

ما نعرفه عن أبو يحي الأوزبكي: 

ما نعرفه عن أبي يحيى الأوزبكي أنه كان قيادياً فيما كان يُعرف باسم “جيش المهاجرين والأنصار” الذي تشكل مطلع ٢٠١٢، ثم تفكك في ٢٠١٥ إثر خلافات داخلية حول الولاء لداعش أو جبهة النصرة (هيئة تحرير الشامفي ذلك الوقت ولا يُعتقد أنه انضمّ إلى أي فصيل بعد ذلك
لكن الثابت أنه كان موالياً للقاعدة والدليل أن كل الحسابات الموالية للقاعدة تناقلت خبر قتله وترحمت عليهفيما لم نسمع من أي حساب من أنصار هيئة تحرير الشام ولا حتى من الصحفيينالإعلاميين العاملين في المنطقة
وكأن شيئاً لم يحدث
العلاقة مع حراس الدين، ممثل القاعدة في شمال سوريا، غير واضحة حتى الآنوعلى الأرجح أنه لا توجد علاقة عضوية لأن أنصار حراس الدين لم يشيروا إليه بأي لقب وهم يعزّون به
ربما استعان به تنظيم الحراس في التدريب مقابل أجرلكن الثابت ولا شك فيه أنه معارض لهيئة تحرير الشام – الجولاني.
وهنا مربط الفرسفأكثر ما يلفت هنا هو استمرار نجاح التحالف الدولي في استهداف عناصر وقياديين في التشكيلات التي تعلن الولاء للقاعدة أو المستقلين ولكن تجمعهم معارضة الجولاني
وهنا سؤال، يطرحه معارضو الجولاني في شمال سوريا، وهو أن الجولاني مطلوب للتحالف الدولي
في مارس ٢٠١٧، وضعت واشنطن مكافأة عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه، لكن الرجل وحتى قبل أيام وفي أسبوع العيد تحديداً كان يتجول في مختلف أنحاء إدلبجبل الزاوية ومخيمات النازحين وفي مطعم وسط المدينةيتجول بمنتهى الحرية؛ بينما المستقلون إما في سجون الجولاني أو يتوارون الأنظار ويتنقلون من مكان لآخر خفية، أو قُتلوا في غارات التحالفوفي هذا اتهام للجولاني بالتواطؤ في تسريب معلومات أمنية عن أماكن وجود هؤلاء من أجل استهدافهم
لا شك في أن قتل أبي يحيى الأوزبكي سيؤرق كل معارضي الجولاني، فمن لا يقدر عليه الرجل بالسجن يقدر عليه التحالف بالقتل