أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

لوقف ممارسات بكين غير الإنسانية في حق أقلية الإيغور، حضّ وزير الخارجية الأمريكى “مايك بومبو”، الصين على إنهاء الممارسات بحق الايغوريين الذين يعيشون خارج الصين.

وأعرب “بومبيو”، في بيان صدر حديثا عن قلق بلاده من سجن واحتجاز بطريقة تعسفية أفراد عائلات نشطاء الإيغور والناجين من معسكرات الاعتقال في شينجيانغ.

كما أشاد رأس الخارجية الأمريكية بشجاعة الإيغور في كشف الحقيقة حول انتهاكات حقوق الإنسان لجمهورية الصين الشعبية، بما في ذلك قمع حرية الدين.

ودعا بومبيو الصين إلى وقف كل مضايقات الإيغور الذين يعيشون خارج الصين والسماح لعائلاتهم بالتواصل معهم بحرية دون تداعيات.

واستشهد “بومبيو” في البيان نفسه، بقصة انسانية لفتاة إيغورية تعرضت لمضايقات أرغمتها على مغادرة بلدها، تاركة وراءها عائلتها.

واشنطن تطالب الصين بإنهاء ممارساتها غير الإنسانية بحق الإيغور

Mike Pompeo | REUTERS

والدها المسن احتجز واستُجوب مرات عدة ، من قِبل السلطات الصينية في إقليم”شينجيانغ” قبل أن يتوفى مؤخراً تحت ظروف غير معروفة.

كان هذا ما آل إليه والد الفتاة المسماة “زومرات داوت”، التي فرت من بلدها بعد احتجازها لأشهر عدة في معسكرات شيدتها السلطات الصينية تحتجز فيها عائلات إيغورية في ظروف غير إنسانية.

داخل المعتقل، أجبرتها السلطات الصينية على تلاوة الدعاية الصينية، فضلا عن تعرضها للضرب لأنها قدمت الطعام إلى زميلة لها كانت مريضة ، كما حقنتها بمخدرات غير معروفة.

في يونيو/حزيران الماضي، أُفرج عنها، ثم غُرمت بسبب إنجابها طفلا ثالثا خارج حدود تنظيم الأسرة في الصين وأجبرت على أخذ دواء يمنعها من الإنجاب مجددا.

خشية أن تعاود السلطات الصينية اعتقالها من جديد، غادرت “دوات” رفقة زوجها الباكستاني وأطفالها الثلاثة، إلى باكستان، ومن ثم إلى واشنطن لتستقر بها.

وفي الشهر المنصرم، صنفت واشنطن الصين على أنها واحدة من أسوأ مرتكبي الانتهاكات ضد أتباع الديانة ، وخاصة في منطقة شينجيانغ.

وكان بومبيو قد دعا في وقت سابق، اللجنة التنفيذية للكونجرس بشأن الصين، إلى بذل المزيد من الجهد لضمان عدم إنتاج السلع المستوردة من الصين من خلال العمل القسري في منطقة شينجيانغ.

وكتب أعضاء من اللجنة المذكورة رسالة جاء فيها أن “العمل القسري جزء من سياسة الحكومة الصينية الأكبر للسيطرة الاجتماعية في منطقة شينجيانغ”.

الرسالة تضمنت دلائل بأن الحكومة الصينية تقدم إعانات للشركات التي تدير المصانع في منطقة شينجيانغ وتوظف المحتجزين الحاليين والسابقين في معسكرات الاعتقال.

على ضوء ذلك، أمرت الحكومة الأمريكية بفرض قيود للتأشيرة على المسؤولين الصينيين الذين تعتقد أنهم مسؤولون عن اعتقال أو إساءة معاملة الإيغور والأقليات المسلمة الأخرى في منطقة “شينجيانغ”.

للمزيد:

إيغوري ناجٍ من معسكرات الاعتقال يروي لـ”أخبار الآن” مشاهداته