طلال بيطار
أخبار الآن | كربلاء – العراق – (أحمد الحسناوي)
مع تصاعد وتيرة أزمتها الإقتصادية والتجارية نتيجة العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، تحاول إيران جاهدة لفتح منافذ لها للتخفيف من وطأة تلك العقوبات، سيما في العراق الذي بات سوقا مفتوحة لها، بيد أن التعاون الموجود بين إيران والعراق يتم عبر صيغ غير رسمية ومعلنة، ما قد يؤثر على وضع إيران الداخلي في ظل وجود جهات داعمة لإيران على حساب جهات رافضة أخرى.
يبدو أن العقوبات الأمريكية على إيران باتت تشكل تهديدا واضحا على حركتها التجارية والإقتصادية، ما جعلها اليوم تتجه صوب خلق منافذ أخرى تراها كفيلة بفك قيود تلك العقوبات والخروج من عنق زجاجتها.
العقوبات الأمريكية المطبقة حاليا أثرت على عمليات التبادل المصرفي بين العراق وإيران، فظاهرة إستثمار رؤوس الأموال الإيرانية، ظلت لسنوات خلت الواجهة الحقيقية للمدن الدينية العراقية كـ كربلاء والنجف والكاظمية والتي عادة ما تتم عبر مصارف معتمدة، لكن يبقى العراق مقيدا ببنود إتفاقية فرض تلك العقوبات وتطبيقها ميدانيا.
حجم الإستثمارات الإيرانية في المدن العراقية ذات الأهمية الدينية قد يكون مختلفا في ظل تطبيق العقوبات الأمريكية، فلقد أعلن السفير الإيراني مؤخرا عن نية بلاده الدخول في إستثمار أكثر من 1000 مشروع بقيمة تصل 100 مليار دولار، تصب في مجالات الطاقة والصناعة والفندقة ومدن الألعاب.
ميدانيا فإن الإستثمارات الإيرانية المذكورة لم تجد مكانها الطبيعي في المدن الدينية العراقية، كونها ستؤثر على الحركة السياحية وإحتكار العمل بها لجهة المستثمر الإيراني على حساب صاحب الأرض، يأتي ذلك في ظل فرض رسوم مضاعفة على جنسيات عربية وأجنبية زائرة، وإستثناء القادمين من إيران حسب ما أكدته الجهات المعنية بالسياحة العراقية.
المزيد:
