أخبار الآن | الرقة – سوريا – (عبيد أعبيد)

جرائم تنظيم داعش لم تقتصر فقط على أعماله الإرهابية بحق المدنيين، بل امتد أيضاً لقضاته الذين اظهروا تطرفاً عبر أحكام ظالمة وقضاة استخدموا المحاكم كوسيلة لتصفية الحسابات والتنكيل بالمدنيين، عبد الله نهير المحامِ السابق وأحد سكان الرقة يروي لأخبار الآن بعض من جرائم قضاة داعش

عبد الله نهير العريان محام سابق من سكان الرقة

يروي أحد سكان الرقة عن آلية تنظيم داعش الإرهابي في شئون القضاء خلال الفترة التي احتل فيها مناطق بالرقة في سوريا، وكيف أصبحت الأمور القضائية في أيدى أشخاص يجهلون أبسط مبادىء التقاضي، وبمعايير متطرفة غير عادلة قائمة فقط على القتل والإستيلاء على ممتلكات المدنيين.

تطرُّف داعش برز بشكل أكبر في دوائر قضاته، الذين لم يكتفوا فقط بنشر الظلم والإبادة وإستخدام القضاء للتنكيل بكل من يخالفهم الرأي، بل أيضاً بإصدار أحكام تجعل من المظلوم مداناً إن لجأ لقضاة التنظيم المتطرف.

ويروي المحامِي عبد الله قصة طفل لا يزال في سنّ البراءة قاموا بتعذيبه بشكل مأساوي، ما يؤكد أن قضاة داعش لم يهتموا بعمر من كانوا يحاكمونه، عكس كل المبادىء والشرائع التي تراعي القُصَّر بأحكام تختلف عن البالغين،

محاكم داعش لم تكن مثل المحاكم المعتادة، بكل كانت أشبه بأماكن تعذيب يجلس بها جلاد لا قاضٍ، وبرغم الأحكام المتطرفة، إلا أن أماكن التقاضي افتقرت لمبادىء الطمأنينة ونشر العدل، ويشرح المحامي كيف كانت محاكم تلك التنظيم.

الصراعات الداخلية بالتنظيم انتشرت أيضاً بين قضاته، حيث حاول البعض منهم إستخدام القضاء كوسيلة لتصفية الحسابات، مع إستخدام النفوذ حسب قرب القضاة إلى الوالي.

اقرأ المزيد: 

مشفى الرقة تعود إلى الخدمة بعد انهيار داعش