أخبار الآن| الرقة – سوريا (روناك شيخي)

تنظيم داعش حرم سكان مدينة الرقة من تلقي العلاج، وتسببَ بهجرة الاطباء وفرارهم خوفا من انتهاكات التنظيم طوالَ سنوات احتلاله. والآن انتهت هذه الحقبة وعاد المشفى إلى العمل ليقدم الخدمات الصحية لأهالي الرقة. المزيد عن وضع القطاع الصحفي في الرقة في تقرير مراسلتنا روناك شيخي.

سنوات من حكم تنظيم داعش في الرقة سبتت شلل في جميع قطاعاتها الخدمية وكان لقطاع الصحة النصيب الاكبر، حيث دمر المشافي واستخدمها كمقرات أمنية ومنها مشفى الرقة الوطني الذي يعتبر من اضخم المشافي في شمال شرق سوريا
الدكتور كسار بدأ بمباشرة عمله كمدير للمشفى بعد أن تم ترميمه واعادته للخدمة.

يقول كسار العلي مدير مشفى الرقة الوطني: “افتتح المشفى منذ ايام لتقديم الخدمة للمواطنين وقد كان خارج الخدمة لأكثر من ثلاث سنوات خلال حكم داعش ودمر المشفى كبنية تحتية واعيد تأهيله منذ ستة اشهر وقمنا باستلامه منذ اكثر من شهر وهو مفتوح حاليا هو المشفى الوحيد الذي يقدم خدمات للجراحة الإسعافي”.

في احدى غرف العمليات يجلس العم احمد برفقة زوجته المريضة وهو سعيد بصحتها بعد خضوعها لعملية داخلية بشكل مجاني.

يضيف أحمد علي زوجته مريضة في مشفى الرقة الوطني: “الوضع الصحي كان سيء جدا ايام داعش حيث هرب الاطباء والان كل شيء جيد والنظافة عالية وخدمة ممتازة تشبه الفنادق وزوجتي مصابة بجلطة”.

في الغرفة المجاورة ايضا خضعت السيدة خديجة لعملية ناجحة في المشفى واستطاعت أن تصف لنا سعادتها ببعض الكلمات.

تقول خديجة ابراهيم مريضة في مشفى الرقة الوطني: “تغيرت حياتنا منذ ان ذهبت داعش واصبح هناك اطباء وجئت الى المشفى وكل شيء مستقر ولم نعد نحتار العملية مجانية وكل شيء جيد”.

يقوم المشفى الوطني باستقبال الحالات الإسعافي بشكل مباشر بالإضافة الى العيادات الخارجية وقسم لغسيل الكلية وأخر للعناية المشددة بأشراف حوالي خمسة وأربعين طبيب من كافة الاختصاصات.

اقرأ المزيد:

كيف أنقذ أهل الرقة فسيفساء لا تقدر بثمن من داعش؟