أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
تنطلق سيدة الأعمال وعضو بلدية جدة رشا حفظي في نظرتها لدور المرأة من خلال الحديث عن نطاقين أساسيين، الأول يتعلق بالعمل بالقطاع العام والآخر فيما يتعلّق بالقطاع الخاص. فترى في حديث خاص لـ“أخبار الآن”، أن “العمل بالقطاع العام أصعب من القطاع الخاص على الرغم من أن مسؤولية الأخير أكبر”. كما تُشير الى أنه “في القطاع الخاص، كان هناك فرص للمرأة في الاستثمار والأعمال قبل 10 سنوات ولكن هذه الثقة زادت كثيراً في السنوات الأخيرة بحيث أصبح أكثر العملاء يفضلون التعامل مع المرأة لجديتها والتزامها ودقتها بالتفاصيل”.
إقرأ أيضا: خاص موقع “أخبار الآن”: هذه هي “siri” في الآيفون
وفي السياق عينه، تلفت حفظي الى أن “القطاع العام هو أكثر صعوبة اذ أنه يحتوي على الكثير من الآراء والتوجهات المختلفة، وبالتالي يكون هناك الكثير من التحديات في تقبل وجود المرأة في بعض أماكن صنع القرار، فحتّى لو كان القرار السياسي للدولة يدعو لتمكين المرأة الا أن بعض الجهات والمجتمعات ما زال لديها مقاومة ضد ذلك”. كما ترى أن ” المراة السعودية تمكنت من الدخول في جميع المجالات وذلك بفضل الحركة السريعة والخطوات الكبيرة التي تقوم بها الدولة لجهة السماح للمرأة بالمشاركة بصناعة القرار سواء بالقطاع العام او الخاص”.
بسمة سلطان: نجاحات المرأة أدت إلى تقبلها في مراكز القيادة
“لقد تطور دور المرأة على أكثر من مستوى، أولا على مستوى زيادة الفرص، وثانيا على مستوى تغيير التشريعات والأنظمة التي تخص المرأة على كافة المستويات الاقتصادية والتمثيل السياسي والاجتماعي” بحسب حفظي. وتُضيف حفظي التي تملك شركة استشارية بالاضافة الى شركة event management أن “انتشار مواقع التواصل الاجتماعي يُسهل عملية التغيير ويساهم بدفع فرص التمكين. ولكن من جهة أخرى، تدويل بعض القضايا ونشرها بطريقة سلبية قد يكون له ردّات فعل عكسية على المرأة، فمثلاً تعميم بعض التجارب الشخصية السيئة ونشرها على السوشيل ميديا قد يؤثر سلباً على قضايا المرأة”.
في يوم المرأة: سيدة عربية انتفضت على اغتيالها وأصبحت “وزيرة”
كما تتحدث حظي عن كيفية انعكاس دور المرأة القيادية على المجتمع، فترى أنه “عندما تكون المرأة في مركز صناعة القرار، يكون لديها قدرة على فهم احتياجات المجتمع بشكل أوسع، وهذا ما يحدث كثيرا في المجالس البلدية. وبالتالي القرارات تكون شمولية أكثر”. أما في المقلب الآخر فتُشير حفظي الى أن ” ابعاد المراة عن صناعة القرار المحلي يؤدي الى أن تكون معظم القرارات منقوصة. كما أن وجودها في تلك المواقع يساهم بوجود التنوع المطلوب”.
وتختدم برسالة للمرأة بمناسبة يومها العالمي تدعوها فيها لأن “تكون حقيقية وتسعى لتحقيق ما تريد وليس ما يجب عليها أن تكون”.
للمزيد: