أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا – (خاص)

أعلن جيش الإسلام بدء هجوم كبير للقضاء على فصيل "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقا) في الغوطة الشرقية وتركزت المواجهات في مدن وبلدات "عربين" و"حزة" و"حوش الأشعري" و"كفربطنا" وهي المناطق التي يتواجد فيها مقاتلو "هيئة تحرير الشام" وحتى كتابة هذا الخبر تمكن جيش الإسلام من احكام سيطرته على مدينة "عربين وبلدة "حزة" وسط انهيارات كبيرة في صفوف مقاتلي "هيئة تحرير الشام" الذين قام معظمهم بتسليم أنفسهم لجيش الإسلام. 

وفي بيان له قال "جيش الإسلام" إن الهجوم جاء ردا على قيام "هيئة تحرير الشام" والمعرفة بإسم "جبهة النصرة" و "جبهة فتح الشام" سابقا  بالإعتداء على رتل مؤازرة ل"جيش الإسلام" متوجه الى أحياء دمشق الشرقية لقتال قوات الأسد.

البيان أكد أن عناصر "جيش الإسلام" خلال الأيام الماضية  تعرضوا للكثير من المضايقات على حواجز هيئة تحرير الشام ولم تنفع عدة وساطات بكف بغي هيئة تحرير الشام عن عناصر جيش الإسلام ما جعل الأخير يصل لقناعة بضرورة استئصال هذا الفصيل من الغوطة الشرقية. 

وتزامنا مع الذكرى السنوية الاولى للصراع الدامي الذي وقع بين "جيش الإسلام" من جهة و"فيلق الرحمن" و"جبهة النصرة" من جهة أخرى أكد قائد ميداني في "جيش الإسلام" رفض الكشف عن اسمه ل"أخبار الآن" بأن الخلاف اليوم محصور فقط مع هيئة تحرير الشام نافيا بذلك أي أخبار تتحدث عن أن فيلق الرحمن سيكون في حسابات جيش الإسلام في المرحلة القادمة مؤكدا على أن جيش الإسلام وفيلق الرحمن هم في خندق واحد ضد النظام مضيفا بأن القضاء على جبهة النصرة في الغوطة الشرقية قد تم اتخاذه وبات مسالة وقت لا أكثر حيث تمكن جيش الإسلام منذ صباح اليوم من مداهمة جميع مقراتهم في مدينة "عربين" وبلدة "حزة" و"حوش الأشعري" وكل ماتبقى ل"هيئة تحرير الشام" من وجود ينحصر في بعض المواقع التي تمنع فيها مقاتلي هيئة تحرير الشام عن تسليم أنفسهم وتتم محاصرتهم الآن بانتظار تسليم أنفسهم كما فعل عشرات المقاتلين غيرهم الذين قاموا بتسليم أنفسهم لعناصر جيش الإسلام دون مقاومة من بينهم أمنيين وقادة بارزين كالمدعو "أبو هيثم الأمني" أحد أبرز قيادي النصرة في الغوطة الشرقية.

من جانب أخر تداول ناشطون خبر مقتل المدعو "أبو غازي" أمير هيئة تحرير الشام في مدينة "عربين". 

تعد "هيئة تحرير الشام" في الغوطة الشرقية من القوى الصغرى, حيث يشكل "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" الذراعيين الأطول في الغوطة, بيد أن ذلك لم يمنع من إيقاع النصرة بين الطرفيين في قتال دموي قبل عام بالضبط قتل وجرح على اثره مايقارب ال 600 عنصر من الطرفين, كما دخلت النصرة في عدة صراعات أخرى مع "فيلق الرحمن" و "حركة أحرار الشام" أضافة لتورطها في عدة محاولات إغتيالات لقيادات وشخصيات ثورية. 

كما أصبحت "هيئة تحرير الشام" شماعة لقوات النظام في خرق عشرات الهدن التي تم إبرامها مع روسيا ,حيث كانت مبررا لإطلاق النظام عدة معارك في الغوطة وأحياء دمشق رغم اتفاقيات وقف إطلاق النار ,كما تعتبر هيئة تحرير الشام سببا رئيسيا في تهجير السوريين حيث كانت شماعة لإطلاق النظام معارك في وادي بردى والقابون ولعبت دورا مهما في إتفاقية المدن الأربعة التي تم إبرامها مع إيران واسفرت عن تهجير مئة ألف مدني.

إقرأ أيضاً:

واشنطن تفرض عقوبات على مسؤولين بنظام الأسد مرتبطين بالأسلحة الكيميائية

غارات روسية على مشفى كفر تخاريم الجراحي تخرجه عن الخدمة وتخلف 15 قتيلاً