الطيران الروسي استهدف سوقاً للخضار بجسر الشغور في ريف إدلب
قتل 11 شخصًا على الأقل بينهم سبعة مدنيين جراء غارات لطائرات روسية على مناطق في شمال غرب سوريا يسيطر عليها مقاتلون معارضون، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد.
وتوغلت أخبار الآن إلى قلب الحدث لتنقل لكم صور وأحداث القصف الروسي على سوق شعبي للخضار بجسر الشغور.
وقال أحمد يازجي، عضو مجلس إدارة الدفاع المدني لأخبار الآن: “اليوم الساعة 11 صباحاً تم استهداف سوق الحضار في جسر الشغور بغارة روسية أدت إلى مقتل 9 أشخاص بالإضافة إلى أكثر من 30 إصابة”
دخان متصاعد من موقع القصف (خاصة لأخبار الآن)
وأوضح عضو مجلس الدفاع المدني في إدلب أحمد يازجي أن الغارات أدت الى سقوط 9 قتلى، من دون أن يحدد ما اذا كانت الحصيلة تشمل المقاتلين.
سيارات تعرضت للدمار إثر القصف الروسي (خاصة لأخبار الآن)
واعتبر يازجي أن “هذا الاستهداف هو استهداف مباشر للسوق الشعبي الذي يعد مصدر دخل أساسيا للمزارعين”.
مشاهد من الدمار إثر القصف الروسي (خاصة لأخبار الآن)
الى ذلك، أشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن الى مقتل مدني ومقاتل في غارة على أطراف مدينة إدلب، موضحا أن 30 شخصا أصيبوا بجروح جراء الغارات الجوية الأحد.
القصف طال سوقاً شعبياً للخضار (خاصة لأخبار الآن)
ورجح ارتفاع عدد الضحايا نظرا لوجود “حالات خطرة” بين المصابين وقال مدير المرصد إن الغارات الروسية جاءت ردا على هجمات بطائرات مسيّرة خلال الأسبوع المنصرم أدت الى مقتل أربعة مدنيين بينهم طفلان.
وتحدث شهود عيان إلى أخبار الآن حول اللحظات التي سبقت القصف والرعب الذي شعرو به مثل خالد العلي، قريب أحد المصابين وعامل في سوق الهال الذي قال: “المشهد كان مخيف وصلت ورأيت السيارات والأشخاص وأيدي وأقدام متقطعة.. حسبي الله ونعم الوكيل”.
أحد ضحايا القصف الروسي (خاصة لأخبار الآن)
وخلال حديث أخبار الآن مع المصابين والشهود في المنطقة تحدثنا مع محمد أحمد، عامل في سوق الهال بجسر الشغور الذي قال أن القصف لم يكن متوقعاً حيث كان الرجال يعملون كالعادة وينزلون البضاعة ثم تفاجؤا بأصوات قصف الطائرات.
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين داخل البلاد وخارجها.
مشهد من المستشفى لأحد الضحايا بعد نقله (خاصة لأخبار الآن)
ومنذ 2015، قدمت روسيا دعما عسكريا مباشرا لقوات الرئيس بشار الأسد أتاح لها، معطوفا على دعم توفره أيضا إيران وحلفاء آخرون، استعادة السيطرة على مناطق واسعة من البلاد.
مشهد الدخان من موقع القصف في سوق الخضار (خاصة لأخبار الآن)
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على نحو نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية من محافظات حماة وحلب واللاذقية. وتؤوي المنطقة ثلاثة ملايين شخص، غالبيتهم من النازحين.
سيارات تعرضت للدمار إثر القصف الروسي (خاصة لأخبار الآن)
ومنذ آذار/مارس 2020، يسري وقف لإطلاق النار أعلنته موسكو حليفة دمشق وتركيا الداعمة للفصائل المقاتلة، بعد هجوم واسع لقوات النظام تمكنت خلاله من السيطرة على نصف مساحة إدلب.
وتشهد المنطقة بين الحين والآخر قصفاً متبادلاً تشنه أطراف عدة، كما تتعرض لغارات من جانب قوات النظام وروسيا، رغم أن وقف إطلاق النار لا يزال صامداً إلى حدّ كبير.
وتشهد المحافظة منذ أيام تبادلا للقصف عند خطوط التماس أدى لسقوط قتلى وجرحى بينهم مدنيون.
