طالبان تستشري في البلاد وتدفع بالمواطنين للفرار

في مقابلة خاصة مع أخبار الآن، تحدثت الوزيرة السابقة في وزارة الاقتصاد الأفغانية، كاملة صديقي عن تجربتها كناشطة في القصر الرئاسي في أفغانستان لمدة ثلاث سنوات، كما أنها ناشطة في القطاع الخاص وقضايا حقوق المرأة.

تأتي هذه المقابلة في ظل سيطرة طالبان على أفغانستان، واضطرار العديد من المواطنين للنزوح لبدان أخرى.

صديقي كان لديها مشروع في أفغانستان ساهم في خلق وظائف لـ 150 امرأة. كما مرت بالكثير من التحديات والأوقات الصعبة، وكان من الصعب عليها البقاء في كابول لأنها لن تكون بأمان هناك.

بعد سيطرة طالبان على أفغانستان، قررت صديقي الذهاب إلى لندن والهروب من طالبان، وهذا ماشاركته مع أخبار الآن.

دعم دولي

صديقي اعتبرت أنه بعد سيطرة طالبان على أفغانستان أصبحوا هم المسؤولون عن سلامة الناس، إذ وقعت العديد من الحوادث في أجزاء مختلفة من كابول.

كما تقول صديقي: “رسالتي إلى المجتمع الدولي هي أننا بحاجة إلى دعم الشعوب الدولية لكن النقطة المهمة هي أننا فقدنا الكثير من الناس؛ فقدت العديد من العائلات أطفالها وأزواجها وأحد أفرادها. فقدنا الكثير من الناس في المطار. كان واضحًا للجميع أننا إذا غادرنا البلاد، وحتى الرئيس غادر البلاد، فسيحدث هذا. لهذا السبب أشعر بالقلق والحزن لأولئك الذين تركوا أسرهم. لقد فقدنا بالفعل البعض من الجيش. نتوقع أن يأتي هؤلاء الأشخاص ويساعدوا في مفاوضات السلام في أفغانستان. يجب أن يعيش سكان أفغانستان في أراضهم ومنازلهم وأن يشعروا بالأمان. إذا شعروا بالأمان فلن يخرجوا أبدًا أو ينتقلوا إلى مكان آخر ولا حتى المطار”.

وزيرة أفغانية سابقة تروي لـ"أخبار الآن" تفاصيل هروبها من طالبان

كاملة صديقي

طالبان واستغلال القوة

أشارت صديقي إلى استغلال طالبان للقوة، وأنها تتقاتل كثيرًا مع شعب أفغانستان وليس فقط مع الجيش أو السياسيين.

لم تعطي طالبان قيمة كبيرة لمفاوضات السلام. إن الحوادث التي وقعت في أفغانستان هي بسبب ذلك. لو أن الجانبين أعطيا قيمة للمفاوضات واحترماها، لما واجهنا هذا النوع من التحديات التي نواجهها اليوم.

وفي المقابلة، كشفت صديقي عن طريقة فرارها من طالبان:

“عندما تلقيت رسالة عن ذهابي إلى المطار. كان الوقت متأخرًا وقلت لصديقتي إن ذلك غير ممكن. بعد ذلك، تبادلنا الكثير من الرسائل وسمعت أخبارًا من أجزاء مختلفة من كابول عن وصول طالبان إلى كابول. تبادلنا الكثير من الرسائل بيني وبين صديقتي غيل؛ هي مؤلفة كتاب وتعرفني منذ سنوات وهي على دراية بالوضع في أفغانستان. ساعدتني على الخروج من كابول في نفس اليوم. ثم غادرت منزلي في وقت مبكر من الصباح في الساعة 7 صباحًا. عندما وصلنا إلى المطار كان هناك الكثير من الناس. لم أتوقع قط مثل هذا النوع من الحوادث التي حدثت بعد مغادرتي. بقينا في المطار حتى الساعة 12:30 ثم بعد الكثير من التحديات دخلنا إلى الطائرة. كنت أنتظر في الطائرة لمدة سبع ساعات ولم يسمحوا لنا بالطيران. ثم اتجهت الطائرة إلى سويسرا ثم ألمانيا وبقيت مع عائلتي هناك. تلقيت رسائل لإجراء هذه المقابلة. كنت مشغولة جدا مع عائلتي. ومع ذلك، كنت قلقة على شعب أفغانستان وعائلتي وإخوتي وأخواتي وأبي في كابول. الحادث الذي وقع في كابول لا يصدق.”