أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (خاص)

كشفت تـقارير الخزينة الأمريكية، غير ما مرة، ضلوع رجال أعمال تابعين لحزب الله اللبناني، في أنشطة تجارية غير قانونية بهدف مساعدة الحزب على تمويل جهازه العسكري، لا سيما أمام العقوبات الدولية المفروضة على قيادته.

وبحسب تقارير أجنبية دولية، تتمثل هذه الأنشطة في تجارة المخدرات وتهريب الذهب والألماس، وغسيل الأموال الناتجة عنها عبر صرافات خاصة تابعة لرجال أعمال تابعين للحزب.

وفي تقرير استقصائي لـ“أخبار الآن”، طُرحت أسئلة حول طرق تنفيذ رجالات الحزب لعمليات غسيل الأموال في دول غرب أفريقيا، وإعادة تحويلها إلى بيروت، أين المقر المركزي للقيادة العسكرية والسياسية لحزب الله.

هنا يقول عبد الفتاح نعوم، خبير أمني في الشؤون الأفريقية، لـ“أخبار الآن”، ان رجال أعمال حزب الله، يعتمدون طريقتين في غسيل الأموال وتحويلها إلى بيروت.

الطريقة الأولى، تتم عبر نظامي “سويفت” و”إيبان” المعروفين في عمليات التحويل الدولي للأموال، وفي هذه الطريقة، يرى الخبير انها تتم عبر إدراج أموال كبيرة في مصارف خاصة بهم، وتحويلها إلى مصارف دول أوروبية ضعيفة على مستوى الرقابة المالية، وأيضا لها مواقف متساهلة مع حزب الله، ليتم في ما بعد تحويل الأموال إلى مصارف لبنانية مقربة من حزب الله.

الطريقة الثانية، يفيد نعوم، انها تتم عبر نظام “الكاش” وتحويل المال نقدا بشكل مباشر عبر أمانات بين رجال أعمال متفرقين بين دول غرب أفريقيا، ولبنان. لتصل السيولة المالية بدون ترك أي أثر على مستوى أنظمة المصارف، إلى حزب الله.

وأشار الخبير، إلى ان حزب الله “أصبح أداة استثمارية” في دول غرب أفريقيا وأمريكا اللاتينية، لصالحه وأيضا لصالح إيران، بسبب العقوبات الدولية المفروضة من جهة، وبسبب الضغوط الداخلية في إيران، لوقف الدعم المالي لحزب الله، من جهة أخرى.

وتتهم الحكومة الأمريكية “حزب الله”، بـالتورط بشكل كبير في مخططات تجارة المخدرات وغسل الأموال.

وفي كانون الأول/ديسمبر 2011 رفع مدعون عامون قضية مدنية في نيويورك تستهدف بعض الشركات الأمريكية واللبنانية التي يشتبه في تورطها في شبكة عالمية يديرها “حزب الله” لغسل ملايين الدولارات من عوائد الأنشطة الإجرامية من الولايات المتحدة إلى غرب أفريقيا.

وعلى الرغم من العقوبات الدولية المفروضة على حزب الله وقياداته، تظل شبكة رجال أعماله عبر العالم، لا سيما في دول غرب أفريقيا وأمريكا الجنوبية..  الأكثر تعقيدا وخطرا في مسألة تمويل الجهاز المسلح للحزب ونشاطاته التخريبية في المنطقة.