أخبار الآن | الباغوز – دير الزور – سوريا (حصري)

تستمر موجة النزوح من معقل داعش الأخير في دير الزور شرقي سوريا، عشرات الأسر تمكنت من الفرار من بلدة الباغوز. كما فر عشرات المنضمين للتنظيم محاولين التسلل بين المدنيين ومنهم من سلم نفسه لقوات سوريا الديمقراطية. أخبار الآن التقت عددا من الفارين الذين أكدوا أن التنظيم انتهى. 

يجلس “أبو مهاجر الطاجيكي” منتظراً دوره، لكي يُنقل مع عشرات من تنظيم داعش إلى مراكز احتجاز تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، بعدما أ ُلقي القبض عليهم أثناء محاولتهم الخروج مع المدنيين من الباغوز، آخرِ البلدات التي يحتلها داعش في دير الزور شرقي سوريا. يقول بلغة عربية ركيكية، إنه أخفق مرات عدة في الهرب مع زوجته وطفليه.

يقول أبو مهاجر الطاجيكي أحد أفراد داعش الهاربين من الباغوز: “طلبنا الخروج ولكنهم كانوا يخبروننا أنه ممنوع ، خروج المهاجرين ممنوع. ففهمنا أنهم يتخذوننا دروعاً بشرية، فهم لم يبق لهم شيء، لقد انتهوا.

نريد العودة ولكنهم أخذوا جواز سفرنا، ولم نستطع الخروج، وعندما نلجأ إلى التهرب يلقون القبض علينا ويسجنوننا.

تحدث الطاجيكي الذي انضم إلى داعش في سوريا عام ٢٠١٦، عن سرقات أمراء التنظيم، وهربهم بهذه الأموال.

يضيف أبو مهاجر الطاجيكي: “هم يسرقون أموالاً ويخرجون من هنا، بقينا نحن هنا. حتى أنهم في ديوان الزكاة لا يعطون شيئاً إلا للمقربين منهم. هناك ظلم كثير”.

غير بعيد من أبو المهاجر، يتناول “أبو ياسين التونسي” الطعام، ويقول إن مناطق داعش أصبحت منذ شهور تعاني المجاعة. 

يقول أبو ياسين التونسي أحد أفراد داعش الهاربين من الباغوز: “قبل حوالي عشرة شهور انقطع الدعم المالي عن التنظيم، ولا توجد أموال منذ حوالي قبل الحملة على هجين، وانقطع الأكل والشرب وأصبحنا نواجه مشكلة الجوع”. 

كثير من مسلحي داعش تخلوا عن القتال، يقول التونسي، مؤكداً أن آلافاً منهم على استعداد لتسليم أنفسهم، متى ما توفرت لهم ممرات آمنة. 

يضيف أبو ياسين التونسي: “كثير من مسحلي داعش تركوا السلاح ولا يريدون القتال، الكل خائف من القصف والطيران، ومعظمهم ينتظرون طريقاً آمنة للخروج، فلو فتح طريق آمن سيخرج الآلاف والآلاف من الباغوز”.

على مشارف الباغوز، تستقبل القوات الديمقراطية الفارين من البلدة، وتخضعهم لتفتيش دقيق قبل نقل المدنيين منهم إلى المخيمات، وأفراد داعش إلى مراكز للتحقيق والإحتجاز، ومن ثم التواصل مع دول الأجانب منهم وتنسيق عودتهم إليها. 

 

اقرا: داعش في الباغوز.. بين العراق و”الديمقراطية” والفرات