أخبار الآن | كابول – أفغانستان

أظهرت أحدث تقارير لبعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان -يوناما- استمرار وقوع عدد كبير من المدنيين ضحايا لأعمال العنف في البلاد, اذ وثقت البعثة قتل وإصابة نحو الفي مدني في الربع الأول من العام الحالي.

مشيرة الى ان المدنيين، وخصوصا النساء والأطفال، هم الذين يتحمّلون غالبا عبء الصراع، مبدية قلقها البالغ لزيادة هذا العدد من الضحايا، بنحو عن احصاءت سابقة.

وحثت البعثة جميع أطراف الصراع على اتخاذ تدابير فورية لتوفير حماية أفضل للمدنيين. أخبار الآن التقت في كابول عبد الملك رازي الذي كان أحد ضحايا تفجير إرهابي تبنّته داعش.

في الثالث والعشرين من يوليو عند الساعة الواحدة والنصف ظهرا بالتوقيت المحلى كنت في ميدان دهمزنك، عندما فجر انتحاري من داعش نفسه خلال  تظاهرة سلمية نظّمت احتجاجاً على مشروع لإنشاء خط لنقل الكهرباء، لا يشمل مناطقهم في ولاية باميان وسط البلاد.

كنت واقفا بالقرب من ممرالمشاة حين شعرت هزة كبيرة أوقعتني على الأرض. بعدها سمعت  صراخ شخص يقول إنّ هناك إنفجارا آخر، حينها شعرت بالذعر وتساءلت كيف يمكن أن أغادر المكان، حاولت الهرب من مكان الحادث لكنني تيقّنت أنني مصاب بإصابة بالغة، بعد ذلك هربت من المكان نحو منطقة كوتا سانجي، لكن أصبت بساقي في ذلك الاعتداء الإرهابي، كنت أرغب في قطع ساقي لشدة الألم، أعتبر نفسي محظوظا حيث  قتل داعش في ذلك الهجوم أكثر من ثمانين شخصا.

قبل إصابتي، كنت أعمل في كابول وكنت أحصل على ما يسد رمق أطفالي، وكانت أسرتي تعيش أوضاعا اقتصادية مستقرة لكن بعد هذه الإصابة تحوّلت حياتي وحياة عائلتي  إلى وضع لا نحسد عليه، تمّ توظيف شخص آخر في المكان الذي كنت أعمل فيه، توفي أبي في وقت سابق وبقية عائلتي لاتملك كثيرا لمساعدتي أنا وأطفالي الصغار.

داعش هو وراء كل هذه المشاكل التي أعاني منها، وفعلا هو تبنى الاعتداء الذي استهدفنا، داعش ومن ينتمي إليه ليسوا مسلمين وليس لهم علاقة بالإسلام، أفعالهم لا تمتّ للإسلام بصلة، لا يمكن أن يقتل مسلم أخاه المسلم البريء بهذا الشكل، الأسلام يرفض تماما قتل الأبرياء، لكن داعش لايحترم أي شيء، يمكنني القول إنّ داعش وحوش برية أكثر مماهم أناس، إذا هم بشر فمن المفروض أن يتعاملوا معنا كبشر.

 

اقرأ أيضا:
داعش يعدم 25 بينهم 14 من مسلحيه حاولوا الفرار من معارك الموصل

الهزائم المتتالية دفعت أفراد داعش للهروب من المعارك