أخبار الآن | سوريا – الباب ( مصطفى جمعة)

إلتقت أخبار الآن بالسجين السابق لدى تنظيم داعش في مدينة الباب السورية، المحررة مؤخراً من قبضة التنظيم، حيث قصَّ خليفة الخضر حكاية محاكمته على رسمه لمريم العذراء، وشرح أساليب التعذيب التي تعرض لها، في ذات الغرفة التي صدر الحكم عليه فيها.

يقول خضر الخليفة: هذه الغرفة كانت مكاناً للتعذيب والإستجواب وإطلاق الحكم في نفس الوقت، حيث كان يجلس فيها القاضي ويتم التعذيب والإستجواب وإمضاء التبصيم للمعتقل أيضاً هنا، كان هنالك شيء يسمى حرمة القاضي، فلما يدخل السجين لا يتواجد أي أحد لا محامي دفاع أو شخص آخر، المحقق والمتهم يجلسون أمام بعضهم البعض، فالمحقق يسأل والمتهم عليه الإجابة بنعم أو لا، و يدخلوا معاً إلى هذه الغرفة، وكان في وسط هذه الغرفة طاولة أو منضدة، على ما أذكر هنا تماماً كانت، لقد كنت مغطى الأعين لكن كانت ثمة مسامات أرى منها، فهنا كانت المنضدة وجسلت على كرسي في منتصف الغرفة، وجاء المحقق الذي يدعى أبا أسامة وكان بيده خرطوم لونه أخضر وبدأ بضربي على أكتافي، بمجرد أن أتلكأ بالكلام أو أتأخر بإجابة نعم أو لا.

يضيف خضر: أمام القاضي كان المحقق يضربني، والقاضي كان تونسي عرفته من لهجته، فقال القاضي لي أنه بمجرد رسمي للسيدة العذراء فأنا محابي للنصارى وإستذكر آية قرآنية من سورة المائدة، وبما أني محابي للنصارى وعملت سابقاً كإعلامي مع المرتدين فأنا مرتد وقال لي إذهب وتُب إلى الله، والمتعارف عليه أنه عندما يقول القاضي أو المحقق للمعتقل تُب إلى الله فهذا يعني أنه سأُستتاب حتى يصدر حكمي وعندها عرفت أن حكمي هو الإعدام.

واكمل خضر الحديث: ذهبت إلى السجن، فأمضيت ستة أشهر وخمسة أيام وعندما حكمني القاضي كنت قد أمضيت أربعة أشهر وتسعة أيام، وعندما دخلت للقاضي كانت آثار إسوارة الدم لا زالت واضحة على يدي وقد رآها القاضي وهو يعلم أني قد تعرضت للتعذيب ويسألك بشكل روتيني، هل تعرضت للضرب او تعذبت؟ هل أساء لك أحدُهم؟، وهو يعلم كلشي، لكن عليك أن تقول أنك لم تتعرض لأي تعذيب أو ضغوط، لأن المحقق يقف خلفك، وقد تعلمنا من دروس غيرنا، فكان الأسرى يطمئنون أمام القاضي ويقولوا له لقد إعترفنا تحت الضغط والتعذيب، فيقول القاضي تتم إعادة تعذيبه مرة ثانية ويعترف نفس الإعترافات ويُعاد لنفس القاضي ويعترف بكل ما يريده المحقق.

اقرأ ايضا:

شيخ موصلي: داعش أعدم ولدي وخمسة من عشيرتي بلا سبب

سلام.. قصة إمراة من اللجوء الى سبية عند داعش