أخبار الآن | القامشلي – سوريا (روناك شيخي)

قبل ثلاث سنوات اختطفهما مسلحو داعش من قريتهما في سنجار بالعراق، ليتم بيع رغدة أكثر من عشر مرات لأفراد في التنظيم، وهي لم تبلغ بعد الرابعة عشرة من عمرها، أما صلاح فقد تم تجنيده وتدريبه في معسكرات داعش، قبل أن يتمكن من الهرب من معقل التنظيم في الرقة إلى مدينة القامشلي.

قبلَ شهرين قابلنا شقيقَها عاصم في ذاتِ المكان، وحالَ وصولِها إلى هيئةِ المرأة في مدينة القامشلي، جئنا لنلتقي بها، إنها رغدة، هي حالةٌ تضاف إلى مئاتِ النساءِ اللاتي تعرضنَ للاغتصاب والسبي على يد التنظيم، فملامحُ طفولتِها أثناءِ اختطافها من صولاخ، لم تنقذها من بيعها كسبيةٍ لأكثرَ من عشرة عناصرَ في التنظيم.

إقرأ: عاش في منزله وشهد قتله.. طفل إيزيدي يتحدث عن وزير نفط داعش

رغدة قاسم طفلة ايزيدية من سنجار: قام أبو صقر الداعشي بضربي على عيني بعد أن رفضت الذهاب مع شخص كان يريد أن يبعني له، حيث كانوا يقومون بعرضنا ويطلبون منا أن نلبس ملابس مثيرة لكي يزيد من سعرنا، كنت أتمنى أن أخدمهم و أفعل كل ما يطلبونه مني فقط كي لا يزوجني مراراً، وهذا ما كان يزعجني ويؤلمني، لقد باعوني واشتروني أكثر من خمسة عشر مرة، وبعد أن تم تحريري في حال عودتي إلى سنجار سأحمل السلاح، وأدافع عن شرفي وشرف البنات الإيزيديات.

أما صلاح ذو الأربعةَ عشرَ عاماً، فقد بدا منهكاً من شدةِ ما عاناه أثناءَ تواجدِه في مناطقِ سيطرة داعش، وعلى الرغم من صِغَرِ سنِه، إلا أنه يفكر في الإنتقام لأبناء جلدتِه.

صلاح حسن رشو طفل ايزيدي من سنجار: لقد اختطفت أنا وعائلتي بالكامل قبل ثلاث سنوات، ولا زلت لا أعرف أين مكان أبي وأخي وهناك من بقي معهم في الرقة، ولأنهم باعونا وخطفونا قاموا بقتلنا، سوف أقوم بحمل السلاح ومحاربة داعش للانتقام لعائلتي فور وصولي إلى سنجار.

رغدة وصلاح ليسا الطفلين الوحيدَين اللذَين وصلا إلى هذا المركز، وقد لا يكونا الأخيرَين، وما يجمعُ بين جميع القادمين إلى هنا، أو المحررين من قبضة داعش، دافعُ الإنتقامِ ومحاربةِ التنظيم، الذي عَبِثِ وشوه طفولتَهم البريئة.

إقرأ أيضاً:

في الذكرى الـ3 لهجوم سنجار.. 6000 مختطف إيزيدي لدى داعش

داعش لايزال يرتكب الفظائع بحق الايزيديين