أخبار الآن | الموصل – العراق (وسام يوسف)

أطلق فنانون موصليون حملة لإعادة ألوان مدينتهم وإزالة العبارات والشعارات التي نشرها داعش على جدران معالم الموصل, مؤكدين من خلال حملتهم أن الموصل مدينة للفن والجمال والثقافة وهي اليوم تزيح من شواهدها الفكر الظلامي الذي حاول داعش فرضه على أهل المدينة.

الألوان تعود مرة اخرى الى جدران معالم الموصل بعد اعوام من السواد الذي وشحها به تنظيم داعش عبر شعارات وتعليمات جائرة وقاسية كان يكتبها على هذه الجدران وهو منطر أثرَ سلباً على نفسية الاهالي اضافة الى تشويهه بيبئة المدينة ، محاولة اخرى من الأهالي لطي صفحة داعش ونسيان كل ما يمت اليه بصلة.

هؤلاء الشباب هم فنانون واساتذة كلية الفنون الجميلة ورسامون وخطاطون معروفون من المدينة شكلوا فرقاً تطوعية لغرض اعادة البسمة والامل الى شوارعهم عبر فرشهم والوانهم التي بدات تملئ الاماكن بالعبارات والرسوم الجميلة

مقاتلو داعش كانوا يملأون الجدران بعبارات الحرب والتهديد ورسوم القتل والدم اضافة الى عبارات تحمل افكارهم المريضة في محاولة منهم لترك اثارها حتى بعد رحيلهم عنها و كان ديوان ما يسمى الدعوة هو من يتولى هذه المهمة

مدينة انجبت الملة عثمان الموصلي الذي ملئ الدنيا بالحانه وتواشيحه لا يمكن ان يأسرها فكرٌ هدام فهي مدينة الجمال والفن عبر تاريخها وهي مدينة التنوع والثقافة اراد داعش طمسها بالسواد ولكن أبت الا ان تزين الالوان مجدداً أجواءها لتعلن مستقبلاً جديداً.

 

اقرأ أيضا:
اعتماد خطة اصطياد العقرب لتحرير ماتبقى من الموصل

داعش يلجأ للأسلحة البدائية لتعويض خسائره الكبيرة