أخبار الآن | مخمور – نينوى – العراق – (لؤي أمين)

مع تصاعد العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش في العراق، وتحرير معظم المناطق التي كانت تحت احتلاله، بات التنظيم يلجأ إلى استخدام السلاح الكيماوي في قصف المدنيين وقوات الجيش العراقي والبيشمركة. من جانبها أكدت قيادة عمليات تحرير نينوى استعدادها لمواجهة أية هجمات محتملة بالغازات السامة من قبل داعش. لؤي أمين والتفاصيل في سياق تقريره التالي. 

لم يعد خافيا على أحد امتلاك تنظيم داعش مواد كيماوية، إذ ثمة شواهد كثيرة تؤكد استخدام التنظيم هذه المواد خاصة مادة الكلور. وأبرز الشواهد على استخدام داعش مادة الكلور كانت في هجوم بالغازات السامة على ناحية تازة في كركوك العراقية وكذلك على قطعات الجيش في معارك تحرير الموصل.

معارك في جوبر بدمشق .. ودوما مدينة منكوبة

يقول اللواء نجم الجبوري قائد عمليات تحرير نينوى: "داعش لا يتورع عن استخدام اي شيء في سبيل ترهيب الناس استخدم الغازات السامة ضد المدنيين واستخدمها ايضا ضد قطعاتنا".

لا يستبعد أن يعاود داعش استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين والمقاتلين وذلك في محاولة لمنع تقدم الجيش العراقي والعشائر وقوات البيشمركة وتحرير المناطق التي تقع تحت احتلال التنظيم، غير أن قيادة عمليات تحرير نينوى أكدت استعدادها لمواجهة أية هجمات محتملة بالغازات السامة.

في باريس.. وقفة للتنديد بالأسد في ذكرى مجزرة الكيماوي

من جانبه يقول النقيب زيدون عبد وهو ضابط في طبابة الفرقة 15 في الجيش العراقي: "بالنسبة للاستعداد للغازات الكيمياوية كاملة استعداداتنا من حيث اقنعة الوقاية والاسعافات الاولية ادخلنا جنودنا دورات واصبحو ملمين المام تام في حال سامح الله التعرض الى هكذا ضربات كيماوية".

سعى داعش بين الحين والآخر إلى استخدام هذا النوع من الاسلحة بهدف إظهار قوته، خاصة في الحالات التي يتعرض فيها التنظيم لخسارات ميدانية وهو ما يحدث في الموصل، فداعش یعيش حالة من الإرباك والتشتت، في ظل تقدم كبير للجيش والعشائر وتراجعه على الأرض وانحسار رقعة احتلاله.

 

أبو عمار – ناجي من مجزرة الكيماوي والقائم على مقبرة زملكا 

يضيف اللواء نجم الجبوري قائد عمليات تحرير نينوى: "كان تاثير هذه العمليات التي يقوم بها وهي استخدام الغازات السامة لم يشكل اي عائق بالنسبة لقطعاتنا قطعاتنا مجهزة بتجهيزات كيميائية كافية تجعلها بعيدة عن اي اذى ينتج عن استخدام هذه الاسلحة".

يرى مراقبون أنه يجب الالتفات الى مخزون الأسلحة الكيماوية لدى داعش، إذ لا يمكن التنوء بأفعال التنظيم خاصة بعد استهدافهم المدنيين بقصف بالغازات سامة، والذي يخشى من أن يشمل مناطق أوسع كلما ضيق الخناق أكثر على داعش.