راديو الآن – حصري – الإمارات العربية المتحدة – دبي (نسرين طرابلسي)

مازلنا نتلقى رسائل الواتس آب من أهلنا في سوريا ليوصلوا أخبارهم ويدلوا بآرائهم. ومؤخرا وصل إلى واتس آب راديو الآن FM رسائل صوتية من داخل مدينة حلب المحاصرة من مجموعة أشخاص يوجهون نداءات استغاثة وإثارة النخوة لأهلهم في الخارج، وذلك بعدما استأنف النظام السوري منذ يوم الثلاثاء الماضي ضرباته الجوية على الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب، تزامنا مع تنفيذ طائرات روسية أولى طلعاتها فوق سوريا انطلاقا من حاملة الطائرات أميرال كوزنتسوف.

بالإضافة لتعرض ثمانية مستشفيات للقصف خلال الأسبوع الماضي في وقت تعاني فيه محلات الغذاء نفاد الإمدادات ووصول الحالة الإنسانية والصحية لحالة حرجة.

أهالي حلب في رسائلهم الصوتية حاولوا مخاطبة السوريين في الخارج وشرح نوعية المساعدة التي يريدونا في حين يصرح معظم السوريين بإحساسهم بالعجز عن نصرة أهل حلب ومما قاله أحد مرسلي الرسائل:

– وينكم اللي طلعتو من هون نسيتوا حلب؟؟ وينكم ما حدا عم يكتب شي؟؟ ساووا ضجة إعلامية مثل هديك المرة ولو أن ما يحدث الآن بحلب أبشع من المرة الماضية

وفي محاولة لشرح الوضع الإنساني والميداني أرسل لنا أحد أهالي حلب قائلا:

– الوضع الإنساني في مدينة حلب يرثى له مع الوضع الميداني، حالة من الجوع ونقص المناعة وسوء التغذية بالإضافة لقصف بكافة أنواع الأسلحة، كان آخرها صاروخ (فالكيري) والصواريخ الارتجاجية وهي من أخطر أنواع الصواريخ التي تقصف بها مدينة حلب.

ما نطلبه شيء واحد فقط لا غير فك الحصار عن مدينة حلب وإدخال مساعدات للناس.

كما كان للأطفال حصة في نداءات الاستغاثة التي وصلتنا عبر واتس آب فأرسل لنا أحد الأطفال:

أنققذونا، فكوا الحصار بشار عم يضربنا بالبراميل بالبراميل ، فكوا الحصار، جوعانين مشتهيين عالفروجة ومافي.

وأرسل طفل آخر:

 ياشباب فكوا الحصار عن حلب، ساعدونا قلبنا عم يحترق عالعالم

وفي محاولة لحث الناس الصامتين على الكلام قال أحد مرسلي الرسائل:

-نحنا من قلب حلب المحاصرة ما عم نعرف النهار من الليل، ماعم نعرف نشيل أشلاء الجثث عم نعبيهم بكياس نايلون

أطلب من أهلنا في الخارج الضغط لفك الحصار إلى متى ستبقون صامتين!!

أما أم لثلاثة أطفال فأرسلت تقول:

لم يبق أكل أو شراب لإطعام أطفالي، ما بصدق يطلع النهار لأطمن إنو بعدن عايشين

نناشدكم فك الحصار..

للاستماع إلى مقاطع من هذه الرسائل الصوتية اضغط الرابط التالي

للاستماع للحلقة كاملة عن الوضع في حلب والرسائل كاملة على الرابط التالي