أخبارالآن | الخرطوم – السودان (خاص)

منذ بداية الحرب في سوريا وحتى الآن وصل الى السودان اكثر من مئة وخمسين الف لاجئ سوري او ضيف سوري كما يسمون بالسودان فلقد منحوا تسهيلات حكومية  كثيرة تبدا بدخول السودان دون تاشيرة ولا تنتهي عند معاملتهم كالمواطنين السودانيين في مجال العمل والصحة والتعليم، كل هذا مكن العديد من الحرفيين السوريين المهرة ان يحصلوا على فرصة عمل في الخرطوم بعد خروجهم من مدنهم وقراهم بفعل الحرب ابو علي واحد من هؤلاء خرج مع ابنائه الاربعة وزوجته الى السودان بحثا عن العمل والامان.

ياتي يوميا على هذه الدراجة من منزله الى مقر عمله  ابو علي الحلاق الذي لم تزد فترة وجوده بالسودان على السنة والنصف  جاء بصحبة اطفاله الاربعة وزوجته بحثا عن الامان و العمل  بعد ان ضاقت بهم سبل العيش في موطنهم سوريا واستطاع ابوعلي بحلاوة لسانه كسب العديد من الزبائن..

يقول ابو علي رمضان / حلاق سوري
"يريدونني ان احدثهم عن الشام وقصص وحكايات الشام فهم مولعون بباب الحارة ويحبون المسلسلات السورية والممثلين السورين وبهذا تصبح هناك الفة كبيرة وهم ايضا يحبون السوري كثيرا 
ابوعلي واحد من الحلاقين السوريين الذين بداو العمل في العاصمة الخرطوم بعد الحرب في سوريا واستطاعوا باتقانهم لعملهم  وتعاملهم الحسن جذب الزبائن اليهم" 
 
يقول محمد احمد نجيب / مواطن سوداني
"بالنسبة للجودة والنظافة والتعالم الراقي فالاخوة السوريين مشهورين بتعاملهم الراقي والنظافة والجودة وكان اقبال عالي جدا"

في السابق حاز الحلاقون الاتراك في السودان على معظم الزبائن بغض النظر عن ارتفاع اسعارهم ولكن  فضل الكثير من الزبائن وخاصة الاجانب التوجه الى الحلاقين السوريين  فهم يحصلون على نفس الجودة وربما افضل ولكن باسعار اقل. 

يقول سلطان محمد وهاس / طالب يمني بالخرطوم
"على فكرة اليمنيين بشكل عام يتجهون الى السوريين لان الحلاقين الاتراك غاليين نوعا ما وحقيقة بصراحه الحلاقة السورية افضل والخدمات ممتازة جدا"

مالك الصالون واحد من اصحاب رؤوس الاموال المتوسطة والذي وفر فرصة عمل لكثير من السوريين الذين يعملون معه بنظام الشراكةعلى الكرسي  فيحصل الحلاق على خمسين بالمئة بينما المتبقي لمستلزمات العمل والمالك ومع هذا يعاني ابو علي وغيره من الحلاقين  في بلد يقبع تحت ضانقة اقتصادية خانقة.

كمعلمين بنشتغل النصف ب 50% ومتعايشين والحمد لله ولكن فقط اكتفاء ذاتي تقربا لا تستطيع ان تفعل شيء  بل هو اكتفاء ذاتي فالمعيشة هنا غالية ليس فقط علينا ولكن على الجميع مرتفع قليلا، لكون السودان البلد الوحيد في العالم الذي يسمح بدخول السوريين دون تاشيرة دخول وبفعل التسهيلات الحكومية الكبيرة والترحيب الشعبي بهم استطاع السوريون ان يثبتوا انفسهم في سوق العمل السوداني.

إقرأ أيضاً:

حاجه عثمان..قائدة طائرات من السودان تكسر احتكار الرجل

القبض على "أبو نسيم" أحد قادة داعش فى السودان