أخبار الأن | سنجار – العراق ( خاص ) 

بعد إعتقال سارية وعائلتها من قبل تنظيم داعش وتنقلهم من قضاء البعاج إلى الموصل ثم تلعفر تشتت العائلة وأصبحت سارية تعمل راعي لخدمة داعش بينما تم أخذ بناتها واحدة في الموصل والثانية إلى الرقة في سوريا ولا تعرف مصير زوجها وأخيه.

نجحت سارية في الهروب من جحيم تنظيم داعش لكنها تأمل أن تعرف أي شيء عن عائلتها، تعيش وحيدة على أمل تحريرهم من تنظيم داعش، إذ لم يبقى لها أحد سوى الأمل والإنتظار علها تسمع أخبار مفرحة عن عودة بناتها وزوجها بسلام وتراقب الأخبار التي تتحدث عن خسائر تنظيم داعش في سوريا والعراق وتراجعه في مناطق كثيرة.

 

نازحون من منبج يروون جرائم داعش بحقهم
قصة سارية بدأت عندما قام تنظيم داعش بإعتقالهم من منزلهم في مجمع كرزرك في العراق وتم نقلهم بعد ذلك إلى مدرسة في قضاء البعاج جنوب قضاء شنكال تم إحتجازهم لفترة هناك قبل أن يتم نقلهم إلى مدينة الموصل تم وضعهم في سجن بادوش، وبعد تعرض السجن لغارات من الطيران تم نقلهم إلى قضاء تلعفر وتحديداً إلى قرية كسر المحراب.

وفي قرية كسر المحراب تقول سارية لأخبار الأن : " لقد قاموا بأخذ بناتي وقدموهم كهدايا لقادة تنظظيم داعش في الموصل والبعاج، وبقيت أنا وأحد أقاربنا نعمل في تربية المواشي ورعي الأغنام التي قام تنظيم داعش بسرقتها من مناطق مدنيين في العراق، وكان يقدم لنا القليل من الماء والطعام كان طعام وسخ وكنا نتعرض للضرب والإهانة، ويهدودنا دوماً بالقتل والسجن، نجحت بمساعدة بعض الأصدقاء في الهروب من هذا الجحيم لكن لا يزال زوجتي وبناتي لدى هذا التنظيم الذي لا يعرف الرحمة أو الرأفة بأحد، فلقد قاموا بتقديم بناتي كهداية لقادته وأخر ما عرفته عنهن واحدة تعيش في مدينة الرقة السورية والثانية في مدينة الموصل ولا أعرف أي شيْ عن زوجي هل لايزال على قيد الحياة هل يقومون بتعذيبه في السجون، هل يعمل كخادم في منزل أحد الأمراء، أتمنى أن يكونوا على قيد الحياة جميعاً ويتمكنوا من العودة بسلام لن ننسى ما حدث لنا من ألم ومعاناة سببها لنا هذا التنظيم".

 

"أخبار الآن" تتجول على تخوم المناطق المحتلة من داعش في مدينة منبج 

لا سبيل لسارية سوى التمسك بالأمل والتفاؤل فهما المعيل لها الأن في ظل الظروف الإقتصادية التي تعيشها والمكان الذي تعيش فيه ويفتقر لأبسط مقومات العيش الكريم، لكن كل ذلك لا يثنيها عن تفكيرها بمصير عائلتها والأمل بلقاء قريب والتحرر من بطش داعش.