أخبار الآن | الغوطة الشرقية – ريف دمشق – سوريا (جواد العربيني)

خلف القصف اليومي لقوات النظام السوري على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، أكثر من اثني عشر ألف يتيم، جُلهم بلا معيل ويعانون مع عائلاتهم الفقر والجوع إثر حصار مطبق فرضته آلة النظام الحربية على المنطقة.

لا يعلم أحمد ابن التسع سنوات وشقيقه محمد أن عشرات الأمراض قد تصيبهما لاستنشاقهما المستمر للغازات الصادرة عن إحراق المواد البلاستيكية، أثناء عملهما في هذه الورشة مقابل حصول كل منهما على مبلغ يعادل نصف دولار يوميا، إذ إن مصرع والدهما على يد قوات النظام جعلهما المعيلين الوحيدين لأسرتهما .

يقول الطفل اليتيم أحمد: "آتي صباحا لاعمل في استخراج البنزين من أجل الحصول على القليل من المال وشراء الطحين لعائلتي". 

بعد الانتهاء من العمل يحضر محمد واحمد طحين الشعير بما جمعاه من نقود، ويقدمانه لوالدتهما التي تحضره وتقدمه طعاما للاسرة.

أكثر من خمسة آلاف طفل يتيم بمن فيهم أحمد ومحمد لا تشملهم كفالة اليتيم التي تقدم من قبل الجمعيات والمؤسسات الخيرية، يضاف إلى هذا العدد ستمئة طفل فقدوا أحد والديهما أو كلاهما خلال حملة النظام الاخيرة على الغوطة الشرقية والتي استهدفت معظمها الأسواق الشعبية.

يقول أبو ياسين: "معاناة الأيتام غير المكفولين معاناة كبيرة جدا حيث يدق هؤلاء باب الجمعيات مطالبين بكفالة لهم لكن الكفالات لها اعداد معينة حيث تقوم كل جمعية بكفالة عدد معين حسب امكانياتها فعلى سبيل المثال في هذه المؤسسة استوعبنا 521 يتيم" 

وعلى الرغم من حصول سبعة آلاف طفل على كفالة اليتيم إلا أن عددا قليلا من تلك الكفالات تشمل الطبابة والتعليم، وتختلف بحسب الجمعية الخيرية.