بكل عزم وحماس، يمشي مروان علوبي ابن بعشيقة القريبة من مدينة الموصل في محافظة نينوى العراقية، متجهًا إلى أحد المزارات الأيزيدية في البلدة.

مروان الذي يقترب من ربيعه الحادي والخمسين ليس مجردَ منشدٍ ومغنٍ صاحب صوت حنون يشوبه بعض الحزن، هو الخلمتكار مروان، واحد من عشرات الأيزيديين الذين يكرسون جلّ وقتهم في خدمة المزارات الأيزيدية والمجتمع الأيزيدي تطوعًا.

من الظلمات إلى النور.. "الخلمتكارين" أول من عاد إلى الموصل بعد دحر داعش

من هم الخلمتكارين؟

الخلمتكارين هم أول من عاد إلى بعشيقة وبحزاني بعد دحر داعش بهدف تنظيف المزارات من أي ألغام أو ذخائر قد تعرض حياة الأهالي للخطر، وليساهموا بعد ذلك في إعادة إعمارها.

من الظلمات إلى النور.. "الخلمتكارين" أول من عاد إلى الموصل بعد دحر داعش

الخلمتكار خيري كدي خدر هو مهندس مدني من بحزاني فيما الخلمتكار نصر حاجي خدر، خريج المعهد التقني في الموصل، وهما مع خلمتكارين آخرين منهم مروان قد ساهموا بشكل أساسي في إعادة بناء قبب المزارات في بعشيقة وبحزاني وتركيب الهليل على كل منها، كانت العودة لهم حياة جديدة.

من الظلمات إلى النور.. "الخلمتكارين" أول من عاد إلى الموصل بعد دحر داعش

الخلمتكار مروان حسين علي الملقب بمروان علوبي تطوع منذ طفولته في خدمة كل مزارات الإيزيديين في بعشيقة وشيخان، ويخدم معبد لالش بعين سفني، لا يأنف من أي عمل، فهو ينظف ويساعد في البناء عند الحاجة، ويساهم في جني محصول الزيتون للمزارات ومن ثم عصره، كما يخدم في “سفر قولا”، وهو مراسم ذات أهمية لديهم يُجمع فيها الخشب لمؤونة المزارات، يعرف الخلمتكار مروان في كل المزارات وينتظرونه، ليغني لهم ويعزف.