أخبار الآن | أربيل – العراق (لؤي أمين)

تدمير حضارة وادي الرافدين وطمرها كان أبرز وأخطر ما قام به داعش بعد احتلاله مدينة الموصل العراقية، إلا أن نينوس وهو شاب موصلي ترك مدينته بعد دخول داعش إليها، استطاع بأنامله أن يرسم وينحت كثيرا من اللوحات والمجسمات الأثرية القديمة، التي دمرها وسرقها مسلحو داعش في الموصل ليعيد تجسيدها يلوحاته وتماثيله.

منذ نعومة أظافره وهو يمارس النحت مع والده الذي تعلم منه هذه الحرفة، حتى بات ينحت مجسمات متقنة تمثل حضارة وادي الرافدين وآثارها التي دمر داعش الجزء الاكبر منها في محافظة نينوى العراقية.

ما وقع في نفس هذا الشاب والشارع الموصلي من أثر كبير، دفعه الى تجسيد أفكاره واختزالها في منحوتات تمثل أبرز المعالم الأثرية ومنها تلك التي تعود إلى الحضارة الآشورية، التي قام تنظيم داعش بجرفها وهدمها، باعثا برسالة مفادها أن الموصل لن تموت والموصليون مصرون على مواصلة خطاهم على درب الأباء والأجداد برفد العالم بكل ما هو مميز.

اقرأ ايضا:

فنان عراقي يُحَوِل الخُردة إلى قطع فنية فريدة من نوعها

مزارع يتحول إلى رسام ويصور الحياة التقليدية في العراق

نازح عراقي مهجر بسبب داعش يؤكد على التشبث بارضه