أخبار الآن | العراق – (رويترز)

يجد العراقي كريم ناصر الغريباوي الإلهام لعمله الفني في حقول الكوت بـ العراق.

ويجلس الفنان الذي علم نفسه بنفسه وسط أشجار النخيل لينطلق مصورا المشاهد التقليدية للحياة اليومية العراقية ليرسم لقطة تذكار للأجيال القادمة.

وقال بينما كان يضيف المزيد من الألوان لأحد أعماله الأدبية "أني عندي أسلوبي الخاص أول شي أرسم الواقعي.. وما أرسم الواقع القديم.. الا (إذا كان) ينطلب من عندي.. هسه (الآن) من أروحن للسوق.. البقال.. كأنه أخذ زاوية من الزوايا.. وأبدي أرسم لأنه في يوم ما.. يعني يجي جيل من ورا جيل وهذي يعرف إنه بهالأيام (في هذه الأيام) بهالشسمة كانوا هذا لبسهم هذا عاداتهم هذا كذا هالشكل.."

وكان الرسم على الدوام هواية بالنسبة للغريباوي. فقد ترك المدرسة وهو في عمر 15 عاما لكي يكد ويكدح في الحقل لكنه لم يلق فرشاته قط.

وعلى الرغم من أنه لم يتلق قط أي تدريب رسمي يقول إنه اكتسب مهاراته من خلال المحاولة والخطأ وانه كان يتسلل الى محاضرات في بعض مدارس الفنون الجميلة في بغداد.

وقال "أني بالثمانينات كنت أروح لبغداد أمر بالمتاحف.. متحف الرواد ومتحف الفن الحديث.. فمن أسمع أكو محاضرة لفايق حسن أروح أتسلل للكلية وأدخل للقاعة لأنهم مو مثل المدارس ما يقولك لك انت وين رايح وين جاي فانتبه لمحاضرات فايق حسن يقعد موديل مثل هذا اني عيني عاللون على الفرجة فاستفدت منه لأن عنده جرأة وفنان قدير أكاديمي."

ويوصف فايق حسن بأنه أبو الفن العراقي الحديث.

ويقول الغريباوي إن أعماله مطلوبة في الداخل والخارج وإنه باع رسومات بأسعار تتراوح بين 300 و1000 دولار أمريكي.

كما تم تكليفه برسم جداريات في بيوت الناس ويقول إن المهتمين بأعماله يريدون أن يتذكروا العراق بصورة إيجابية بعيدا عن الصراع والفوضى في عناوين الصحف.

ويوضح "بامريكا اكو بيهم مستغربين يحبون هذا لأنه أني الرسم مالي واقعي وأرسم من بيئتنا والواقعي مثل ما تقول جديد مو مثل الواقعي القديم الشناشيل وهذا، هذي هواية راسميها فهم بيهم هم يريدون جديد هذا الي بالخارج من يشوفه يرتاح يشوف بلده يشوف شسمه يتأثر.. فهم يطلبون ودائما يجي لي اريد فلان لوحة." ثم يسأله المراسل "شلون تكدر توصلها الهم" فيرد قائلا "هو يجي أو عن طريق أقاربه ويدزونها اله (يرسلونها له) ".

ومن خلال عائد الأموال التي يربحها من رسومه يستطيع الغريباوي الآن أن يكرس كل اهتمامه لفنه.

اقرأ ايضا:

فنان عراقي يُحَوِل الخُردة إلى قطع فنية فريدة من نوعها

فلسطيني في غزة يصنع آلة حفر من المعدن الخردة