أخبار الآن | غزة – فلسطين – (وكالات) –

حسن حسنين حداد فلسطيني من أهالي غزة، اثبت مجددا مقولة إن الحاجة هي أم الاختراع حيث نجح في صنع معدة ثقيلة لحفر التربة من بقايا السفن وخردة المعادن.

استغرق صنع الحفار 16 شهرا واشترى حسنين مكوناته من ماله الخاص، ويقول حسن إن ثمن المعدة يمكن أن يوازي 18 ألف دولار في صورتها الحالية.

في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة وإغلاق المعابر بين القطاع وبين إسرائيل ومصر تفتق ذهن الحداد الأمي حسن حسنين (63 سنة) عن تصميم وتصنيع هذا الحفار الذي يعمل بكفاءة رغم مكوناته التي جمعها الرجل من الخردة وقطع المعدن المستغنى عنها.

وقال حسن حسنين “هذه الماكينة قمت أنا بصناعتها طبعا بأجزاء من الخردة لأنه لا يوجد بهذه القطاع أو بالأحرى يعني بغزة.. المعابر مغلقة علينا من الجانب الإسرائيلي ومن الجانب المصري ولا يوجد هناك مكان نقدر نستطيع أن نستورد لأي قطع أو مادة خام للماكينة هذه. فهذه الماكينة صنعت من قطع البواخر القديمة.. من أعداد السيارات القديمة.”

وذكر عبد اللطيف ان الحداد حسن حسنين الذي يعمل مع والده في ورشته أن المعدات الموجودة حاليا في غزة كبيرة الحجم ولا يستعد لها الكثير من الطرق المؤدية إلى مواقع البناء.

وقال عبد اللطيف “الحمد لله عملها الحاج حسن من المعانة اللي في قطاع غزة. نظل يعني كيف عندنا حفارات كبيرة يعني صعب أنه تخش بكل الأماكن اضطرينا نعمل الحفارة هذه تخش لكل الأماكن وتخدم مهندسين قطاع غزة. هذا أهم شيء.”

باتت آلة الحفر التي ابتكرها حسنين مصدر فخر له ولأسرته ورمزا آخر لصمود أهل غزة. ووضعت على الجهة الأمامية لآلة الحفر لافتة بيضاء اللون كتب عليها بخط عريض “صناعة وطنية .. صناعة المهندس الأمي الحاج حسن أحمد حسنين”.

وقال مصطفى حسنين ابن أخ الحداد المخترع “رغم أنه أمي أفتخر في عمي يعني لو كنت قدام الناس كلها.. بأفتخر فيه.. أنه قام بصناعة زي هاي.”

وقال حسن حسنين إن آلة الحفر طولها 4.1 مترا وعرضها 2.1 مترا وإنها مسجلة لدى السلطات في غزة وجاهزة للعمل في مواقع البناء في القطاع